بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة رسمية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بمناسبة العيد الوطني للجمهورية الفرنسية، المعروف بـ”عيد الباستيل”. وتأتي برقية الملك محمد السادس إلى ماكرون في سياق دبلوماسي يعكس متانة العلاقات الثنائية التاريخية التي تربط المغرب بفرنسا.
وأعرب جلالة الملك في البرقية عن أصدق التهاني وأحر المتمنيات للشعب الفرنسي، متمنيا له مزيدا من السعادة والازدهار، ومؤكدا على عمق الروابط التي تجمع البلدين.
ومما جاء في نص برقية الملك محمد السادس إلى ماكرون:”بعدما عبر بلدانا عن رغبتهما المشتركة في بناء مستقبل موحد يقوم على قيم التضامن، فإنهما يعملان اليوم، كما في كل مرحلة حاسمة من تاريخهما، على إعادة تحديد ملامح التعاون الثنائي، بما يتماشى مع التحديات الراهنة”.
وأكد جلالة الملك أن الشراكة الاستثنائية القائمة بين الرباط وباريس تمثل تجسيدا للإرادة السياسية الراسخة التي تجمع القيادتين، مشددا على أن برقية الملك محمد السادس إلى ماكرون تعكس حرص المملكة على مواصلة تنزيل هذه الشراكة في إطار من الثقة والتقدير المتبادل.
وتندرج هذه الرسالة ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها المغرب لتعزيز علاقاته مع شركائه التقليديين، لا سيما فرنسا، في أفق رسم مستقبل تعاوني مشترك قائم على الاحترام والتفاهم المتبادل، وهو ما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة في إطار السياسة الخارجية المغربية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وزارة الشؤون الخارجية المغربية.
وتؤكد برقية الملك محمد السادس إلى ماكرون على الطموحات الكبرى التي يعلقها البلدان على علاقاتهما، وعلى الرغبة في استمرار البناء المشترك لعلاقات صلبة تمتد عبر مجالات السياسة، الاقتصاد، الثقافة والأمن.
