
في حادثة صادمة كشفت عن خرق خطير للخصوصية، فجّرت المؤثرة الأمريكية الشهيرة على “تيك توك”، بولين، فضيحة مدوية بمراكش بعد أن اكتشفت كاميرا خفية داخل شقة مكتراة عبر Airbnb، موجهة مباشرة نحو منطقة الاستحمام.
القصة بدأت حين لاحظت بولين وجود إطار صورة غير مألوف موضوعا بطريقة مثيرة للشك داخل حمام الشقة. وعند تفحصها للإطار عن قرب، صدمت باكتشاف عدسة كاميرا صغيرة مموهة بعناية، إلى جانب زر للتشغيل والإيقاف، ومنفذ لبطاقة ذاكرة، ما يشير إلى إمكانية تسجيل فيديوهات داخل فضاء خاص شديد الحساسية.
المؤثرة لم تتردد في توثيق الواقعة وأبلغت السلطات الأمنية المحلية، التي فتحت تحقيقا عاجلا وأوقفت مالك الشقة، وهو مستثمر يحمل الجنسيتين المغربية والفرنسية، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية مطلعة. وفي الوقت ذاته، سارعت منصة Airbnb إلى حذف إعلان الكراء المرتبط بالشقة من منصتها، مؤكدة التزامها بسياسات صارمة تخص حماية خصوصية الضيوف داخل الوحدات المعروضة المصدر: Airbnb policy.
وحسب تقارير أولية، فإن الواقعة قد تفتح النقاش مجددا حول سبل حماية الزبناء من التجسس داخل أماكن الإقامة السياحية، خاصة بعد تكرار حوادث مماثلة في وجهات عالمية. وقد طالبت جمعيات مدنية تعنى بحقوق المستهلك بتشديد المراقبة على الشقق المفروشة المخصصة للكراء، ووضع آليات إخبارية واضحة تمكن الزبناء من التبليغ الفوري في حال وجود أجهزة تصوير مشبوهة [المصدر: المجلس الوطني لحقوق الإنسان].
من جهتها، عبرت فئات واسعة من المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الضحية، داعين إلى إنزال أقصى العقوبات القانونية على المتورطين في تركيب الكاميرا، وفتح ملفات مماثلة قد تكون ما تزال طي الكتمان.
وتعيد هذه الفضيحة، التي تحمل عنوان “كاميرا خفية Airbnb مراكش”، إلى الواجهة ضرورة اعتماد منظومة قانونية تُجبر مقدّمي خدمات الإيواء على التصريح بكل أجهزة المراقبة المركّبة داخل أو خارج الشقة، مع إشعار الضيوف بشكل صريح، تجنباً لأي تجاوز محتمل.