
في خطاب ملكي أمام البرلمان، وجه الملك انتقادات واضحة إلى الأحزاب السياسية والمنتخبين بسبب فشلهم في تأطير المواطنين والتواصل الفعال معهم. الخطاب اعتبر رسالة تنبيه قوية إلى الفاعلين السياسيين الذين ابتعدوا عن أدوارهم الأساسية في التوعية والتأطير، تاركين فراغا في المشهد العمومي.
وأكد الملك أن الأحزاب السياسية مطالبة اليوم بتحمل مسؤولياتها الكاملة في ربط الجسور مع المجتمع، وتعريف المواطنين بالمبادرات العمومية والقوانين التي تمس حقوقهم وحرياتهم. كما شدد على أن ضعف التواصل بين الهيئات المنتخبة والمواطنين يهدد الثقة في المؤسسات ويعمق الفجوة بين الدولة والمجتمع.
الخطاب الملكي حمل أيضا إشارات إلى ضرورة تجديد الخطاب السياسي وإشراك الشباب في الحياة العامة من خلال خلق فرص شغل حقيقية وتعزيز العدالة الاجتماعية، باعتبار ذلك مدخلا أساسيا لاستقرار البلاد وتقدمها.
وتأتي هذه الرسالة الملكية في سياق وطني يتطلب من الأحزاب والمنتخبين تجاوز مرحلة الخطاب إلى مرحلة الفعل، عبر برامج واقعية تلامس انشغالات المواطنين وتعيد الاعتبار للعمل السياسي كأداة للتغيير والتنمية