
عرفت سهرة الفنان المغربي سعد لمجرد، ضمن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان القنيطرة، حادثة مثيرة للجدل بعدما ضبطت السلطات الأمنية سيدة تحاول الولوج إلى الحفل باستعمال تذاكر مزورة.
السيدة الموقوفة اعترفت، خلال التحقيق الأولي، بأنها اقتنت التذاكر من إحدى البائعات في منطقة “فيلاج” بمبلغ 200 درهم. وفور اكتشاف الأمر، تدخلت السلطات بسرعة، ومنعتها من الدخول، في خطوة تهدف إلى حماية حقوق الجمهور الذي حصل على دعواته بطرق قانونية.
غياب أجهزة المسح الإلكتروني عند مداخل المهرجان جعل مهمة التحقق من التذاكر أكثر تعقيدًا، غير أن يقظة رجال الأمن والسلطات المحلية حالت دون تمرير التذاكر المزيفة.
وتسلط هذه الواقعة الضوء على ظاهرة “السوق السوداء” التي ترافق عادة التظاهرات الكبرى، حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى إعادة بيع الدعوات أو تزويرها لتحقيق مكاسب غير مشروعة. وقد شكل تدخل الأمن رسالة واضحة بأن مثل هذه الممارسات لن يُتساهل معها.
ورغم هذه الحادثة، تميز الحفل بتنظيم أمني محكم، بفضل انتشار فرق أمنية متخصصة ورجال السلطة المحلية، وهو ما ساهم في إنجاح سهرة استقطبت أزيد من 320 ألف متفرج في أجواء احتفالية آمنة.
السلطات المحلية دعت الجمهور إلى توخي الحذر عند اقتناء التذاكر، والتأكد من الحصول عليها من مصادر معتمدة، مؤكدة أنها ستواصل محاربة أي محاولات تزوير أو بيع غير قانوني.
بهذا النجاح، يبرهن مهرجان القنيطرة في نسخته الأولى على قدرته في استضافة تظاهرات كبرى بمستوى احترافي، ويعزز مكانة المدينة كوجهة ثقافية