
الرباط – احتضن المقر المركزي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مساء اليوم السبت، ندوة صحفية ترأسها الأمين العام للحزب، مصطفى بنعلي، خصصت لتقديم المذكرة الرسمية المتعلقة بـ إصلاح المنظومة الانتخابية 2026، وذلك في انسجام مع التوجيهات الملكية الأخيرة الداعية إلى تنظيم الاستحقاقات المقبلة في مواعيدها الدستورية.
وأوضح بنعلي خلال الندوة أن الوثيقة الحزبية تتجاوز مجرد مقترحات تقنية، إذ تحمل أبعادا سياسية واستراتيجية تروم إعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، وتعزيز المشاركة الديمقراطية في المشهد السياسي المغربي.
وتضمنت المذكرة عددا من المحاور الأساسية، من أبرزها:
- التصويت الإجباري: اعتبره الحزب آلية لترسيخ الصلة بين الناخب والدولة، بتحويله من واجب أخلاقي إلى التزام مواطني.
- التصويت الإلكتروني: طرحه كوسيلة عصرية لضمان الشفافية وتوسيع قاعدة المشاركة، خاصة في صفوف الجالية المغربية بالخارج.
- إشراك الشباب: التأكيد على ضرورة انخراط فئة الشباب في العملية الانتخابية لتجديد النخب وتعزيز صناعة القرار الوطني.
- الحوار الوطني: الدعوة إلى فتح نقاش وطني مبكر وشامل، لضمان مشاركة وازنة في الاستحقاقات المقبلة.
- الإصلاحات الكبرى: التشديد على أن الديمقراطية ليست فقط لتدبير المنافسة الانتخابية، بل مدخل لإنتاج مؤسسات قوية وفعالة.
- رؤية استراتيجية: ربط إصلاح المنظومة الانتخابية برهانات مغرب 2030، انسجاماً مع المصلحة الوطنية العليا.
وفي ختام الندوة، أكد الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية أن أي إصلاح انتخابي جاد يجب أن ينطلق من المشاركة الواسعة، وضمان النزاهة، مع إشراك الشباب والجالية المغربية بالخارج، مشدداً على أن التحضير المبكر لهذه الاستحقاقات يمثل ضمانة أساسية لنجاحها.