حزب جبهة القوى الديمقراطية يقترح إضافة 70 مقعداً برلمانيا لتعزيز تمثيلية النساء والشباب والجالية
في إطار النقاش الوطني حول إصلاح المنظومة الانتخابية 2026، قدّم حزب جبهة القوى الديمقراطية، المعروف برمز “الزيتونة”، مذكرته الإصلاحية خلال ندوة صحفية بالرباط. وتضمنت المذكرة مقترحات شاملة تهدف إلى تحقيق عدالة أكبر في التمثيل وضمان مشاركة أوسع لمختلف الفئات.
مقترح إضافة 70 مقعدا جديدا
اعتمد الحزب في مذكرته معيارا جديدا يقوم على تخصيص مقعد واحد لكل 100 ألف نسمة، ما يستوجب إضافة 67 مقعدا موزعة على تسع جهات، إضافة إلى ثلاثة مقاعد للجهات الجنوبية. وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى 70 مقعداً إضافياً، في خطوة وصفت بأنها جريئة لإعادة التوازن بين الدوائر الانتخابية.
تعزيز تمثيلية النساء في البرلمان
من أبرز ما جاء في المذكرة، تخصيص 40 مقعدا من أصل 70 المقترحة لفائدة النساء ضمن اللوائح الجهوية، وهو ما سيرفع عدد المقاعد النسائية من 95 إلى 130 مقعدا. كما دعا الحزب إلى مراجعة القوانين التي تمنع ترشيح النائبات السابقات، بما يعزز حضور النخبة النسائية وتراكم الخبرة السياسية.
إشراك الشباب والجالية المغربية بالخارج
أكد الحزب على ضرورة إدماج الشباب والكفاءات الوطنية والجالية المغربية بالخارج عبر تخصيص 30 مقعدا ضمن اللائحة الوطنية. الهدف هو تجديد النخب السياسية وتعزيز مشاركة مختلف الفئات في صناعة القرار.
إصلاح التقطيع والعتبة الانتخابية
شددت المذكرة على أهمية مراجعة التقطيع الانتخابي وفق معطيات إحصاء 2024 لتقليل الفوارق بين الدوائر وضمان عدالة التمثيل. كما اقترحت مراجعة العتبة الانتخابية بشكل يوازن بين تشجيع التعددية الحزبية وضمان فعالية المؤسسات التمثيلية.
التصويت الإلكتروني وتسهيل المشاركة
اقترح الحزب اعتماد التصويت الإلكتروني بشكل تدريجي ومدروس، خاصة في المدن الكبرى ووسط الجالية المغربية بالخارج. كما أوصى بتوفير مكاتب خاصة للمسنين، ذوي الاحتياجات الخاصة، ونزلاء المؤسسات الاجتماعية والسجنية، لتوسيع قاعدة المشاركة وضمان تكافؤ الفرص.
رؤية استراتيجية لمغرب 2030
أكد حزب جبهة القوى الديمقراطية أن إصلاح المنظومة الانتخابية 2026 لا يجب أن يقتصر فقط على تعديلات تقنية أو زيادة المقاعد، بل ينبغي أن يرتبط برؤية استراتيجية بعيدة المدى تستحضر رهانات “مغرب 2030″، وتضمن بناء مؤسسات قوية وفعالة تعزز ثقة المواطن في المسار الديمقراطي.
