
جددت اليابان خلال اجتماع تحضيري رفيع المستوى لـ قمة تيكاد 2025 تمسكها بموقفها الثابت بعدم الاعتراف بالبوليساريو، مؤكدة أن مشاركته في أشغال المؤتمر لا تغيّر شيئا من هذا الموقف السيادي.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية بمدينة يوكوهاما، شدد وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا على أن اليابان لا تعترف بهذا الكيان كدولة، وأن حضوره لا يترتب عنه أي أثر قانوني أو سياسي. وأوضح المسؤول أن الدعوات الرسمية وجهت فقط إلى الدول التي تقيم طوكيو معها علاقات دبلوماسية، بينما كانت دعوة البوليساريو من طرف الاتحاد الأفريقي باعتباره شريكًا في تنظيم المؤتمر، وهو ما لا يعكس توجهات الدولة المضيفة.
إيوايا أضاف قائلاً: “وجود طرف لا نعترف به كدولة لا يغيّر من موقفنا، واليابان لن تغير سياستها بهذا الخصوص”، مبرزا أن بلاده تلتزم بقرارات الأمم المتحدة وتعتبرها المرجعية الأساسية في التعامل مع القضايا الإقليمية.
موقف دبلوماسي ثابت ومتجدد
هذا الموقف ليس جديدا، فقد سبق لوزير الخارجية الياباني أن صرح قبل أيام لوكالة “بان أوريونت نيوز” أن بلاده لم تدع ما يسمى بـ “الجمهورية الصحراوية”، وأن السياسة اليابانية تجاه النزاعات الإقليمية منسجمة مع مبادئ القانون الدولي.
ويأتي هذا التوضيح ليؤكد أن قمة تيكاد 2025 ليست منصة لإضفاء الشرعية على كيانات غير معترف بها، بل فضاء مخصص لتعزيز التعاون بين اليابان والدول الإفريقية في إطار شراكات تنموية متوازنة.
انسجام مع الشرعية الدولية
موقف اليابان يعكس التزامها الدائم بالشرعية الدولية وحرصها على دعم الاستقرار في إفريقيا. وهو توجه ينسجم مع مواقف عدد من الفاعلين الدوليين، من بينهم الاتحاد الأوروبي، الذي جدد بدوره رفضه الاعتراف بالبوليساريو، مؤكداً أن الحل يجب أن يتم في إطار قرارات مجلس الأمن.
لمزيد من التفاصيل والمحتوى المرتبط:
اكتشف مواضيع مشابهة وتحليلات معمقة في قسم السياسة والدبلوماسية على موقعنا، وابقَ على اطلاع دائم عبر مصادرنا الموثوقة.