
من المرتقب أن يشرف جلالة الملك محمد السادس، الأسبوع المقبل، على تدشين “برج محمد السادس” بمدينة سلا، المطل على ضفاف نهر أبي رقراق، في خطوة تجسد دينامية التحديث العمراني التي يشهدها المغرب.
البرج، الذي يبلغ ارتفاعه 250 مترا، يمتد على مساحة تناهز 102.800 متر مربع، ويضم مرافق متعددة تشمل فندقا فاخرا، مكاتب عصرية، إلى جانب شقق سكنية راقية، مما يجعله صرحا عمرانيا بارزا على الصعيدين الوطني والإفريقي.
وفي إطار التحضير لهذه الزيارة الملكية، استنفرت سلطات مدينة سلا ومجالسها المنتخبة جهودها، حيث شهدت مختلف المقاطعات، يوم الجمعة، اجتماعات تنسيقية موسعة بحضور رؤساء المجالس المحلية، السلطات الإدارية، وممثلين عن المجتمع المدني. وقد دعا رؤساء المقاطعات الأربع إلى التعبئة والانخراط الجماعي من أجل إنجاح هذه الزيارة الملكية وتنظيم استقبال يليق بمقام جلالة الملك.
وبحسب مصادر خاصة، فقد شرعت الجهة المشرفة على المشروع مؤخرا في التعاقد مع شركات متخصصة في النظافة، لوضع اللمسات الأخيرة على الشقق والمكاتب المندرجة ضمن مرافق البرج، استعدادا للافتتاح الرسمي. وتشمل الأعمال الجارية حاليا تجهيز فضاء الاستقبال (Hall) والواجهة الأمامية المطلة على نهر أبي رقراق.
وسيوفر البرج خدمات ترفيهية متعددة، منها إمكانية التنقل بالقوارب على طول النهر، حيث تم إنشاء مرفأ صغير بمحاذاة المدخل الرئيسي، ما يعزز جاذبيته كوجهة حضرية وسياحية متكاملة.
وقد تطلب هذا المشروع الطموح استثمارا أوليا يفوق 3,5 مليار درهم. كما تم في الآونة الأخيرة توقيع اتفاقية بين شركة “O Tower” المشرفة على المشروع، ومجموعة “هيلتون” العالمية، لتسيير فندق فاخر داخل البرج يحمل علامة “Waldorf Astoria”، مما سيضفي على المشروع بُعداً دولياً في مجال الضيافة الفاخرة.