
قامت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم الأربعاء 19 فبراير 2025، بإصدار أحكام بالسجن النافذ تصل مجموعها إلى 24 عاما بحق ثلاثة متهمين في قضية اغتصاب جماعي لطفلة تعاني من اضطرابات ذهنية، عمرها لا يتجاوز 13 عاما، في مدينة العطاوية.
وذكرت جريدة «الأحداث المغربية» في عددها الصادر يوم الجمعة 21 فبراير 2025، أن هذه الجريمة أدت إلى حمل الطفلة، حيث وضعت مولودها في مستشفى السلامة بمدينة قلعة السراغنة.
– المتهم الأول: حكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة استدراج قاصر تقل عن 18 سنة، معروفة بضعف قواها العقلية، باستخدام التدليس والتغرير وهتك عرضها بالعنف، مما أدى إلى افتضاض بكارتها.
– المتهم الثاني: تم الحكم عليه بالسجن 6 سنوات، بتهمة استدراج القاصر بنفس الأساليب المذكورة.
– المتهم الثالث: قضي عليه بالسجن 8 سنوات، بعد أن أثبتت الخبرة الجينية أنه الأب البيولوجي للطفل، ووجهت له تهم استدراج قاصر معاقة ذهنياً وهتك عرضها بالعنف.
كما حكمت المحكمة بدفع 100 ألف درهم كتعويض للطرف المدني الممثل للطفلة، بالإضافة إلى درهم رمزي لفائدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي انضمت كطرف مدني في القضية.
اعتبر فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن الأحكام الصادرة تعتبر مخففة ولا تتناسب مع خطورة الجريمة، مشددة على ضرورة تعزيز العقوبات في مثل هذه الحالات. كما أكدت الجمعية عزمها على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإثبات النسب، بعد تحديد الأب البيولوجي عن طريق الخبرة الجينية، وتهدف إلى تضمين هذا الإجراء ضمن مدونة الأسرة.
ترجع أحداث الجريمة إلى نهاية شهر شتنبر الماضي، عندما تم اكتشاف انتفاخ غير عادي في بطن الطفلة داخل مدرستها، مما استدعى إجراء تحقيقات أدت إلى توجيه الاتهام للمتهمين الثلاثة، الذين تم اعتقالهم ووضعهم رهن الحبس الاحتياطي، بينما تم نقل الضحية إلى مستشفى السلامة حيث وضعت مولودها في 10 يناير 2025.