أحزاب

مراكش تحتضن النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين

انطلقت مساء يوم الجمعة بمدينة مراكش فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، بمشاركة برلمانيين يمثلون أكثر من 30 دولة، إلى جانب رؤساء برلمانات وشخصيات سياسية بارزة ومؤثرة.

ويُعقد هذا المنتدى على مدى يومين بمبادرة من الفريق الاشتراكي في البرلمان المغربي، وبتعاون مع الشبيبة الاتحادية ومنتدى “مينا-لاتينا”، حيث يُركز على قضايا محورية مثل السلم العالمي، والدبلوماسية البرلمانية جنوب-جنوب، والأزمات الإنسانية، والتغير المناخي، وحقوق الإنسان.

ويهدف اللقاء إلى تشجيع الحوار بين البرلمانيين الشباب، وتعزيز قدرتهم على ابتكار حلول للتحديات الراهنة، مع تسليط الضوء على دور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في التوعية والتعبئة، خاصة في ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية، وحماية البيئة، والمساواة بين الجنسين.

كما يسعى المنتدى إلى فتح آفاق دولية أمام البرلمانيين الشباب، خصوصاً الذين يخوضون تجربتهم البرلمانية الأولى، وتبادل التجارب مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.

ويشكل المنتدى فضاءً للتعاون والتشبيك حول القضايا التي تشغل بال الأحزاب الاشتراكية والديمقراطية عالمياً، ويُعد حاضنة للأفكار والمبادرات القابلة للتنفيذ عبر الفرق البرلمانية والأحزاب السياسية.

ويتضمن برنامج هذه الدورة مجموعة من الجلسات النقاشية، من أبرزها: “السلام والأمن العالمي والتحديات الجيوسياسية”، “الهجرة والجريمة المنظمة”، “التغير المناخي وأزمة المياه”، “القيم وحقوق الإنسان”، و”تأثير الأزمات السياسية على الصحة الدولية”، إلى جانب “أدوار الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون الاقتصادي جنوب-جنوب”.

في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس جهة مراكش آسفي، سمير كودار، أن المنتدى أصبح منصة مرجعية لتبادل الخبرات وتعزيز السياسات التقدمية، مشيراً إلى أن تنظيم المغرب لهذه النسخة يعكس تراكماته في العمل البرلماني متعدد الأطراف وانخراطه في المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأممية الاشتراكية.

بدورها، شددت النائبة الفرنسية سيلين هيرفيو على أهمية المنتدى كفضاء لبناء روابط إنسانية وسياسية بين الشباب البرلمانيين من مختلف الدول، داعية إلى إنشاء منصات دورية للحوار حول القضايا البيئية والاجتماعية والحقوق الأساسية.

ومن جهته، اعتبر النائب الكونغولي جيريمي ليسوبا أن المغرب يضطلع بدور فاعل في تعزيز السلام والتعاون الإفريقي، منوهاً بمستوى النقاشات التي ميزت الجلسات وبروح التضامن التي تسود المنتدى.

وفي كلمة له خلال المنتدى، أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على أهمية الدبلوماسية البرلمانية كآلية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وبناء تحالفات للدفاع عن السيادة الوطنية وحق الشعوب في التنمية. واعتبر أن الشباب مسؤولون عن حمل مشعل المستقبل، داعياً إياهم إلى التحلي بالوعي النقدي وبناء خطاب سياسي واقعي ومبدئي.

أما رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، فأبرز أن المنتدى يشكل فضاء لتوليد الأفكار والتصورات الجديدة التي تعزز السياسات العمومية ذات الأثر الاجتماعي، داعياً إلى تحديث الفكر الاشتراكي بما يواكب تطلعات الجيل الجديد.

من جانبه، أكد رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، يوسف إيدي، أن المنتدى يمثل فرصة مهمة للشباب للمساهمة في النقاش العام وتوسيع مشاركتهم في تدبير الشأن السياسي.

وأوضح أيوب الهاشمي، المنسق التنفيذي لمنتدى “مينا-لاتينا”، أن هذا اللقاء يعزز تبادل التجارب بين الشباب البرلمانيين في مجالات الإصلاح والحكامة والرقمنة، داعياً إلى اعتماد نموذج تنموي تقدمي يضع الإنسان في قلب السياسات العمومية.

ويجمع هذا الحدث الدولي برلمانيين من أوروبا، وإفريقيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية، مما يتيح تبادل الرؤى حول القضايا المشتركة، ويعكس الإرادة الجماعية لتكثيف الجهود في مواجهة التحديات.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى