التعليم

وزارة الصحة تطلق حملة لمكافحة التنمر المدرسي تحت شعار “التنمر المدرسي ماشي مزاح”

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إطلاق حملة توعوية جديدة تهدف إلى مكافحة ظاهرة التنمر المدرسي، التي تشكل خطراً جسيماً على الصحة النفسية والجسدية للأطفال. تهدف الحملة إلى تسليط الضوء على الأثر السلبي للتنمر على التلاميذ، لا سيما في مراحل التعليم الأساسي والثانوي.

وفقاً لما نشرته الوزارة على منصتها “صحتي”، يُعرّف التنمر كسلوك عدواني يقوم فيه تلميذ أو مجموعة من التلاميذ بإلحاق الأذى النفسي أو الجسدي بزميل لهم عبر كلمات أو أفعال مسيئة. وتشمل أشكال التنمر الإهانات اللفظية، نشر الشائعات، التهديد، الضرب، التلميحات الجنسية المسيئة، والتجاهل المتعمد.

الآثار النفسية للتنمر

أكدت الوزارة أن التنمر لا يتوقف تأثيره عند اللحظة الراهنة، بل يمتد ليترك آثاراً طويلة الأمد على الصحة النفسية للأطفال. يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، مشاعر العزلة الاجتماعية، الاكتئاب، وفي بعض الحالات، التفكير في الانتحار. هذه النتائج السلبية تتطلب تدخلاً سريعاً من الأسر والمؤسسات التعليمية لمعالجتها.

تفاعل المجتمع مع الحملة

لاقى الإعلان عن الحملة تفاعلاً إيجابياً من المواطنين الذين شددوا على ضرورة التصدي لظاهرة التنمر بجدية. وأشار البعض إلى ضعف الرقابة داخل المدارس، حيث تُغفل أحياناً السلوكيات الضارة، بل وقد تُساهم بعض الأساليب التعليمية الخاطئة في تفاقم المشكلة من خلال التمييز بين التلاميذ أو التساهل مع المعتدين.

خطوات مقترحة للحد من التنمر

للحد من التنمر، دعت الوزارة إلى تعزيز التعاون بين الأسر، المدارس، ووزارة التربية الوطنية لتوفير بيئة تعليمية آمنة. وشددت على أهمية إدراج برامج توعوية داخل المدارس، تشمل:

تنظيم ورشات تدريبية لتعريف التلاميذ بالتنمر وطرق مواجهته.

تقديم الدعم النفسي للأطفال المتضررين.

تدريب الأطر التعليمية على رصد ومعالجة حالات التنمر.

نحو بيئة تعليمية آمنة

تعد هذه الحملة خطوة مهمة نحو تحسين البيئة التعليمية وجعلها أكثر أماناً وصحة للأطفال. لكنها تتطلب التزاماً جماعياً من كافة الأطراف المعنية لضمان نجاحها وتحقيق هدفها المتمثل في حماية مستقبل الأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى