
خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس رواندا، بول كاغامي، إلى الجزائر مؤخرا، لوحظ غياب تام لأي إشارة منه إلى ما تصفه السلطات الجزائرية بـ”القضية الصحراوية”، سواء خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبد المجيد تبون في قصر المرادية، أو عبر التغريدة التي نشرها لاحقا على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا).
هذا التجاهل، الذي لم يمر دون انتباه المراقبين، اعتبر بمثابة فشل للجانب الجزائري في انتزاع موقف مؤيد للطرح الانفصالي من ضيفه، رغم الجهود المتكررة لإقحام هذا الملف ضمن أجندة الزيارات الرسمية لرؤساء دول أفريقية.
ويشار إلى أن رواندا سبق أن أعلنت، في نوفمبر 2015، سحب اعترافها بما يعرف بـ”الجمهورية الصحراوية”، في خطوة اعتبرت آنذاك دليلا على تحول في موقف عدد من الدول الأفريقية تجاه هذا الكيان غير المعترف به من قبل الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي يتسم بتزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي يقدمه المغرب تحت سيادته، مقابل تنامي عزلة الطرح الجزائري، في ظل استمرار مسلسل سحب الاعترافات من “الجمهورية” المعلنة من طرف جبهة البوليساريو.