أخبار العالم

هل تتحول الجزائر إلى دولة راعية للإ_رهاب؟… تقارير تتحدث عن تدريب إيراني لمليشيات البوليساريو لعرقلة الحكم الذاتي

تكشف معطيات سياسية وإعلامية متطابقة عن شروع النظام الإيراني، وبتنسيق مباشر مع النظام الجزائري، في تنفيذ خطة جديدة تهدف إلى مواجهة الزخم الدولي المتزايد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، التي اعتمدها مجلس الأمن كحل واقعي وعملي لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الجزائر لجأت إلى إيران بعد فشل محاولاتها في الترويج لتفسيرها الخاص لقرار مجلس الأمن الأخير، حيث وفرت دعماً لوجستياً لوفود إيرانية وصلت إلى تندوف، في إطار تنسيق مشترك يهدف إلى خلق توتر إقليمي وتعطيل الجهود الأممية لإطلاق مفاوضات جدية حول الحكم الذاتي.

تدريب عسكري ونشر التشيّع داخل المخيمات

وتشير التقارير إلى أنّ إيران أوكلت لميليشياتها وأذرعها الدينية والعسكرية مهمة إرسال خبراء في التدريب العسكري ونشر التشيع داخل مخيمات تندوف، بهدف دعم جبهة البوليساريو وتمكينها من مواجهة أي حل أممي أو أمريكي يتم التحضير له لتنزيل الحكم الذاتي على أرض الواقع.

ويرى متابعون أن هذا النهج يهدد استقرار المنطقة، خصوصاً مع مراقبة الإدارة الأمريكية — التي تعتبر ملف الصحراء والساحل من أولوياتها — للتحركات الإيرانية والجزائرية، في وقت يستعد فيه المغرب لتحديث مقترح الحكم الذاتي ووضعه مجدداً على طاولة المفاوضات.

تحذيرات دولية من انعكاسات “الخيار التصعيدي” للجزائر

ويرجّح محللون أن استمرار النظام الجزائري في تبني هذا المسار سيزيد من عزلته الدولية، خصوصاً مع ارتفاع الأصوات داخل الكونغرس الأمريكي الداعية إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، وهو ما قد يفتح الباب أمام مساءلة الجزائر باعتبارها دولة راعية للإرهاب في حال ثبوت دعمها العسكري أو اللوجستي للجبهة.

ويعتبر مراقبون أن هذا السيناريو يُعد الأخطر على الجزائر، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتنامي التعاون الأمني بين المغرب وشركائه الدوليين لإرساء الاستقرار ومواجهة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى