
كشفت قناة France 2 أن السلطات الجزائرية اقترحت على فرنسا صفقة تقضي بالإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، المعتقل بسبب مواقفه المعارضة، مقابل تسليم عدد من المعارضين الجزائريين المقيمين في فرنسا، وعلى رأسهم فرحات مهني، زعيم الحكومة القبائلية في المنفى، إضافة إلى ثلاثة آخرين.
ورفضت باريس هذا العرض بشكل قاطع، معتبرة أنه مساومة غير مقبولة على حقوق الإنسان، حيث شددت على أن حرية الأفراد ليست ورقة تفاوض سياسية.
ويعكس هذا الاقتراح نهج السلطات الجزائرية في التعامل مع الحريات والمعارضين، حيث تستخدم الحقوق كأدوات ضغط بدلا من كونها مبادئ ثابتة تحترم.
ورغم عدم صدور تأكيد رسمي من الجزائر حول هذه الصفقة، فإن صمتها إزاء ما كشفته France 2 يثير الكثير من الشكوك حول نواياها.
وفي المقابل، أكدت فرنسا تمسكها بمبادئها الديمقراطية، مشددة على أنها لن تخضع لأي ابتزاز سياسي، ولن تقوم بتسليم أي شخص ملاحق لأسباب سياسية.