أخبار العالم

السودانيون في الخارج والداخل يواجهون تحديات رمضان وسط الحرب والأزمات الإنسانية

مع دخول شهر رمضان، يجد الكثير من السودانيين الذين فروا من ويلات الحرب صعوبة في الانفصال عن وطنهم، حتى وهم بعيدين عنه. أماني مبارك، التي غادرت أم درمان مع بناتها إلى القاهرة قبل أكثر من عام، تحاول خلق أجواء رمضان الدافئة رغم بعدهم عن أسرتها في السودان. قالت أماني: “رغم أن رمضان في القاهرة ليس سيئًا، إلا أنه مختلف لأننا نفتقد وطننا وأهلنا”.

وفي السودان، رغم الظروف الصعبة، بدأ بعض النازحين العودة إلى ديارهم. في الأبيض، أفاد المواطنون بعودة الاستقرار مع انخفاض الأسعار في السوق، حيث أصبحت السلع الأساسية في متناول اليد. محمد إسماعيل قال: “الأسعار هادئة الآن، ونحن سعداء بتوافر المنتجات الأساسية”.

لكن الوضع في الفاشر يختلف تمامًا. السكان يعانون من نقص حاد في الغذاء والخدمات الطبية. محمد عبد الخالق صفاء الدين، من الفاشر، قال: “نحن نعاني من قلة الطعام، ولا توجد خضراوات أو فاكهة، وبعض الأسر تعاني من سوء التغذية”.

من جانبها، أكدت فاطمة آدم أحمد، معلمة في مركز إيواء، أن الوضع يزداد سوءًا مع نقص الاحتياجات الأساسية، خصوصًا للأطفال والمرضى. وأضافت: “نحن في حاجة ماسة إلى الغذاء والدعم الطبي، وهناك أطفال ومرضى بحاجة للمساعدة”.

الحرب تسببت في نقص حاد في المساعدات الإنسانية، خاصة بعد قرار الولايات المتحدة بتجميد مساعداتها في فبراير الماضي، مما أسفر عن إغلاق العديد من مطابخ الإغاثة الجماعية، مما زاد من معاناة السودانيين سواء داخل البلاد أو في الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى