إعلام

بنسعيد يضغط لنشر لائحة الصحافيين: “من حق الرأي العام الاطلاع على كل المعطيات

أعاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إشعال الجدل حول شفافية قطاع الصحافة والدعم العمومي، بعد تصريح قوي خلال برنامح “مباشرة معكم” مساء الأربعاء 10 دجنبر، دعا فيه إلى نشر لوائح الصحافيين والمؤسسات الإعلامية المستفيدة من الدعم.

الوزير قال بصراحة إن عدد الصحافيين في المغرب يناهز 4000 صحافي، قبل أن يُقاطعه مقدم البرنامج، جامع كلحسن، بقوله: “لم يسبق لنا أن عرفناهم… هذه المعطيات غير متوفرة للرأي العام.” وهو ما فتح الباب مجدداً للنقاش حول عدم نشر اللوائح الرسمية للصحافيين المعتمدين.

رسالة مباشرة إلى يونس مجاهد والمجلس الوطني للصحافة

بنسعيد شدد على أن “من حق الجميع معرفة من هم الصحافيون، ومن هي المقاولات المستفيدة من الدعم”، في إشارة تُفهم على أنها انتقاد مباشر للمجلس الوطني للصحافة ولرئيسه السابق يونس مجاهد، الذي كان قد برّر رفض النشر بغياب نص قانوني صريح في القانون 90.13.

مجاهد أوضح سابقاً أن المجلس حاول إقناع اللجنة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية (CNDP) دون جدوى، وأن نشر اللوائح يحتاج إلى تعديلات قانونية تسمح بذلك.

البقالي والرقاص: مع نشر اللوائح… لكن من يعترض؟

خلال البرنامج نفسه، أعاد جامع كلحسن طرح سؤال محرج: من يرفض نشر اللوائح؟

عبد الله البقالي، عضو اللجنة المؤقتة ومدير نشر جريدة العلم، قال إن القانون ينص فعلاً على نشرها، مضيفاً: “الريّة ما بقاتش.” لكنه تجنب تحديد الأطراف المعارضة بشكل مباشر.

من جهته، أكد محتات الرقاص، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف وعضو المجلس سابقاً، أن اللجنة المؤقتة كان يجب أن تنشر اللوائح، مذكّراً بتصريح عمر السرغوشني، رئيس لجنة حماية المعطيات الشخصية، الذي سبق أن أعطى الإذن بالنشر قبل سنة.

نقاش يتجدد حول الحق في المعلومة

موقف بنسعيد أعاد الزخم إلى جدل قديم حول الشفافية في مهنة الصحافة، خصوصاً مع تعالي الأصوات المطالبة بالكشف عن:

عدد الصحافيين المعتمدين

أسماء المؤسسات الإعلامية

مبالغ الدعم العمومي

آليات الاستفادة ومعاييرها

وهو نقاش أصبح ملحّاً في ظل مطالب بتجويد القطاع وإعادة بناء الثقة بين الصحافة والجمهور.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى