غير مصنف

محطة سلا الطرقية.. فوضى النقل وغياب التنظيم في وجه المسافرين

تعيش محطة سلا الطرقية وضعًا مزريًا لا يليق بمدينة كبرى ولا بمكانة المغرب في مسار التحديث الذي يسير فيه بخطى ثابتة. فالمشهد اليومي داخل هذه المحطة يُجسد الفوضى في أبشع صورها: غياب تام للتنظيم، قلة الحافلات، وتكدس المسافرين دون أي احترام للراحة أو الكرامة.

فضيحة محطة سلا الطرقية

أكثر ما يثير الاستياء هو معاناة المواطنين الذين يقتنون تذاكرهم عبر الموقع الإلكتروني markoub.ma، إذ يجدون أنفسهم في وضع مربك أمام غياب الحافلات أو تأخرها دون أي إشعار أو مسؤول يوضح الأسباب. أما داخل الحافلات، فكثير من المسافرين يُجبرون على السفر وقوفًا، وكأنهم في وسيلة نقل غير مخصصة للرحلات الطويلة.

فضيحة محطة سلا الطرقية

وما يزيد الطين بلة، هو تصرفات بعض الأشخاص الذين يتكلفون بشحن الأمتعة، والذين، بحسب شهادات مسافرين، يحمل العديد منهم سوابق عدلية، ويتعاملون مع المسافرين بعنف لفظي، بل ويفرضون مبلغ 5 دراهم عن كل حقيبة توضع داخل الحافلة، في سلوك غير قانوني يُمارس تحت أنظار الجميع.

هذا الوضع الكارثي يفرض تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة النقل والجماعة الترابية لمدينة سلا، من أجل إعادة هيكلة المحطة أو إنشاء محطة طرقية جديدة تليق بتطلعات المواطنين وتواكب النموذج التنموي الجديد للمملكة.

فهل تتحرك السلطات قبل أن تتحول محطة سلا إلى عنوان دائم للفوضى والمهانة؟

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى