قلعة مكونة – المشهد 24
تحت شعار “تمتين الرابط الجيلي لمغاربة العالم: الفرص والتحديات”، تستعد مدينة قلعة مكونة لاحتضان الدورة الثالثة من الملتقى الدولي لمغاربة العالم، خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 12 غشت 2025، في مبادرة تسعى إلى توطيد العلاقات بين مغاربة الداخل والجالية المغربية المقيمة بالخارج.
ويأتي هذا الحدث في سياق التقدير المتزايد للأدوار المحورية التي يضطلع بها مغاربة العالم في الدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، إلى جانب المساهمة في إشعاع صورة المغرب على المستوى الدولي.
ويتوقع أن تعرف هذه الدورة مشاركة نوعية لعدد من الفاعلين القادمين من فرنسا، سويسرا، إيطاليا، هولندا، بلجيكا، ألمانيا، إسبانيا، فضلا عن ممثلين عن التعاونيات المحلية، وفاعلين جمعويين، وإعلاميين، وفنانين، ورجال أعمال، وطلبة باحثين.
حوارات استراتيجية وتكوينات مهنية
يراهن المنظمون على جعل الملتقى الدولي لمغاربة العالم منصة دينامية لتبادل التجارب ونقل الخبرات، عبر برمجة سلسلة من الندوات الفكرية والورشات التطبيقية التي تناقش قضايا محورية مثل:
-
دور الجالية في الترافع الدولي حول قضية الصحراء المغربية،
-
آفاق الاستثمار والتنمية المحلية،
-
تعزيز المشاركة المواطنة،
-
التمكين الاقتصادي للشباب والنساء،
-
والتسويق الترابي لمدينة قلعة مكونة ومؤهلاتها.
كما ستخصص فقرات من البرنامج لـ ورشات في ريادة الأعمال والعمل الجمعوي والتواصل الثقافي، مع إتاحة فضاءات للحوار بين الأجيال المغربية المختلفة، في إطار رؤية تشاركية شاملة.
ثقافة وهوية واعتراف بالكفاءات
إلى جانب الجوانب الفكرية، يتضمن الملتقى فقرات ثقافية وفنية ورياضية ومسابقات علمية تستهدف مختلف الفئات، مما يمنح الحدث بعدا مجتمعيا شاملا يسهم في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية.
وتؤكد اللجنة المنظمة أن هذه التظاهرة تمثل مناسبة سنوية لتقوية جسور الثقة والانتماء، والإنصات لتطلعات مغاربة المهجر، وفتح آفاق عملية لتحفيزهم على المساهمة في تنمية الوطن من خلال الاستثمار ونقل المعرفة.
من أجل ترافع دولي وتسويق ترابي فعال
وتهدف هذه الدورة إلى استثمار هذا التجمع في تقوية جبهة الترافع المدني والدبلوماسي حول الصحراء المغربية، وإبراز التجارب الناجحة لأفراد الجالية، وتشجيعهم على الانخراط في مشاريع تعزز من إشعاع المغرب وتنميته، خصوصا في مناطق مثل قلعة مكونة.
وينتظر أن تشهد الأيام المقبلة زخما متزايدا من الأنشطة، بحضور واسع من المهتمين بالشأن الجهوي والدولي، ليواصل الملتقى الدولي لمغاربة العالم تأكيده كفضاء لتلاقي القيم وتفعيل العمل المشترك بين أبناء الوطن أينما وجدوا.
