مجتمع

طبيب يقتل زوجته الطبيبة ويدفنها في حديقة منزل بتازة

في تطورات صادمة، عثر صباح الخميس على جثة طبيبة شابة مدفونة داخل حديقة منزل عائلة زوجها بجماعة أولاد زباير بإقليم تازة، في حادثة مروعة اهتز لها الرأي العام المغربي، بعدما كشفت التحقيقات الأولية أن الجاني المحتمل ليس سوى زوجها، وهو طبيب يزاول مهامه بالمستشفى الجهوي الغساني بفاس.

وتعود بداية القصة إلى أيام قليلة قبل اكتشاف الجريمة، حين تقدم الزوج ببلاغ لدى مصالح الأمن بفاس، مفاده أن زوجته الطبيبة اختفت من بيت الزوجية في ظروف غامضة. غير أن شكوك الأجهزة الأمنية بدأت تتعاظم بعد تغيب الضحية غير المعتاد عن مقر عملها بالمندوبية الجهوية لوزارة الصحة، والذي يتزامن مع اختفاء الزوج مباشرة بعد تقديم البلاغ.

وبعد سلسلة من التحريات التقنية، نجحت عناصر الشرطة في تعقب هاتف الضحية وتحديد موقعه بجماعة أولاد زباير. وعلى الفور، تنقلت فرقة متخصصة من الدرك الملكي إلى الموقع، مدعومة بكلاب بوليسية، لتكتشف الجثة مدفونة في حفرة وسط حديقة منزل عائلة الزوج، وقد كانت مبتورة الساقين في ظروف لا تزال غامضة.

الواقعة استنفرت مختلف المصالح الأمنية والعلمية، حيث جرى تطويق المكان من طرف الشرطة العلمية التي باشرت عمليات تمشيط دقيقة لجمع الأدلة والعينات البيولوجية، بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة.

وقد تم نقل جثة الطبيبة إلى مستشفى الغساني بفاس لإجراء التشريح الطبي، فيما أصدرت السلطات مذكرة بحث وطنية في حق المشتبه فيه، وسط معلومات غير مؤكدة عن إمكانية مغادرته التراب الوطني بعد تنفيذ الجريمة.

يذكر أن الزوجين كانا قد انتقلا إلى فاس قبل ثلاث سنوات بعد اشتغالهما في وقت سابق بمستشفيي تازة وكرسيف، وهو ما يضيف بعدًا شخصيًا ومهنيًا معقدًا على خلفية هذه القضية.

وتعيد هذه المأساة إلى الواجهة تساؤلات المجتمع بشأن الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تطال بعض العاملين في قطاع الصحة، كما تفتح النقاش حول أهمية الوقاية ومتابعة حالات التوتر الأسري التي قد تؤدي إلى مآسٍ من هذا النوع.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى