
شهدت مدينة مرتيل ليلة أمس، حالة من التوتر الاجتماعي بعد تسجيل إغماء أحد المشاركين في اعتصام ليلي نظمه أصحاب كراء المظلات والكراسي و”البيدالوس”، أمام مقر باشوية مرتيل، احتجاجا على القرار الصادر عن السلطات المحلية، والذي يقضي بمنع أنشطتهم الموسمية على شاطئ المدينة.
ويأتي هذا الاعتصام في مرتيل مظلات كرد فعل من مهنيين اعتادوا ممارسة هذا النشاط خلال موسم الصيف، معتبرين أن قرار المنع يحرمهم من موردهم الاقتصادي الوحيد، ويفاقم أوضاعهم الاجتماعية، في ظل غياب بدائل واضحة.
وبررت السلطات المحلية قرارها بكون هذه الأنشطة تندرج ضمن ما أسمته “الاحتلال غير القانوني للملك العمومي البحري”، وهو ما دفعها إلى تنفيذ حملات تحرير الشاطئ طيلة الأسابيع الماضية، بتنسيق مع مصالح المراقبة المختصة، تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 81.12 المتعلق بالساحل الصادر عن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وقد عرف هذا الاعتصام مرتيل مظلات تطورا صحيا بعد سقوط أحد المعتصمين مغمى عليه، ما استدعى تدخل عناصر الوقاية المدنية، حيث نقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات اللازمة، في وقت عبر فيه باقي المشاركين عن نيتهم مواصلة الاعتصام السلمي في انتظار فتح حوار مع الجهات المسؤولة.
كما أكد المحتجون أن غياب تراخيص قانونية لمزاولة نشاطهم هذا الموسم يزيد من تفاقم هشاشتهم الاقتصادية، داعين السلطات المحلية إلى مراجعة القرار، أو على الأقل اقتراح حلول بديلة تضمن كرامة العيش خلال الموسم الصيفي.
هذا ويتابع عدد من النشطاء والفاعلين المحليين الوضع، مؤكدين ضرورة فتح قنوات الوساطة وتفعيل دور المؤسسات المنتخبة في تقريب وجهات النظر بين السلطات والمواطنين المتضررين.