فن وثقافة

فضيحة تنظيمية في حفل كاظم الساهر تهز مهرجان موازين

شهد مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء الخميس، واحدة من أسوأ اللحظات في تاريخ مهرجان موازين، بعدما تحول الحفل الفني للنجم العراقي كاظم الساهر إلى فضيحة تنظيمية مدوية، أثارت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وأحرجت صورة المغرب كوجهة ثقافية وسياحية.

الحضور الكثيف الذي توافد لمتابعة “القيصر” وجد نفسه وسط قاعة خانقة تفتقر لأبسط شروط الراحة، بدون تكييف في ذروة فصل الصيف، وبصوتيات كارثية، ما اضطر العشرات إلى الجلوس على الأرض وفي الممرات، في مشهد غير مقبول بمسرح يعد من أبرز الرموز الثقافية بالعاصمة.

منظمو الحدث، وعلى رأسهم مؤسسة “مغرب الثقافات”، تعرضوا لوابل من الانتقادات بعد ما وصف بالاستهتار بالجمهور وبسمعة المغرب الفنية، حيث فشلت كل محاولات احتواء الفوضى، رغم اللجوء إلى مراوح بدائية تم جلبها على عجل، في تصرف زاد من سخرية الحاضرين.

الإعلامي رضوان الرمضاني لم يتردد في التعبير عن غضبه، وكتب على صفحته: “مسرح محمد الخامس تحول إلى حمام حقيقي، بدون تكييف، وصوتيات مشوهة، حتى أن كاظم الساهر بدا منزعجا بشكل واضح”، مضيفا أن ما وقع “شوهة” لا تليق بمدينة بحجم الرباط التي يفترض أن تكون نموذجا في الحداثة والبنية التحتية.

آلاف التعليقات انهالت على مختلف المنصات، مطالبة بمحاسبة “مغرب الثقافات” وسحب تنظيم المهرجان منها، معتبرين أن ما وقع يسيء لصورة المملكة التي راكمت تجربة متميزة في تنظيم التظاهرات الدولية.

وكتب أحد المعلقين: “ما حدث لا يشرف، فوضى، اختناق، صوت مشوش، ولامبالاة بالجمهور، هذا ليس مهرجانا بل مهزلة”، فيما قال آخر: “كفى عبثا، المغرب أكبر من أن يدار بهذا الأسلوب المرتجل”. الرسالة كانت واضحة: الأزمة ليست في المغرب، بل في من يديرون هذه الأحداث دون كفاءة أو احترام للجمهور. وإذا استمر هذا النهج، فإن الرباط، عاصمة الأنوار، مهددة بأن تتحول إلى عنوان للفوضى وسوء التدبير بدل الإشعاع الثقافي والفني.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى