
علق كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، على المتابعة القضائية التي يخضع لها مصطفى لخصم، رئيس جماعة إيموزار كندر، والذي عاد بدوره من ألمانيا كما هو حال الوزير زيدان.
وقال زيدان، خلال ندوة نُظمت بمدينة سلا، إن “النهج السياسي الذي يتبعه لخصم قد ينجح في ألمانيا، لكنه لا يمكن أن يُطبق بنفس الشكل في المغرب”، مشدداً على أن “نقل فكرة أو سياسة من بلد إلى آخر يتطلب تكييفاً مع الواقع المحلي”.
وأوضح المسؤول الحكومي أن “الرؤية أو المنهجية المستوردة يجب أن تتماشى مع الخصوصيات الاجتماعية والثقافية المغربية”، مضيفاً أن المغرب له خصوصياته، وتوجهاته السياسية تنبع من أولوياته وفرصه التنموية، التي تختلف عن السياقات الأوروبية.
وفي سياق حديثه عن الوضع الحكومي، عبّر زيدان عن ارتياحه لما وصفه بـ”الانسجام الحكومي المُبشّر”، تحت قيادة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مؤكداً أن أحزاب الأغلبية تعمل بتكامل وتنسيق واضحين، ما ينعكس على التقاء الجهود في تنفيذ البرامج الحكومية.
وأشار زيدان إلى أن المشهد السياسي المغربي اليوم تغيّر كثيراً مقارنة بالماضي، حيث أصبح يُبنى على برامج واضحة ومشاريع ملموسة، بدلا من الاكتفاء بالشعارات والخرجات الإعلامية.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن هدف الحكومة الحالي هو إيجاد حلول حقيقية لمشاكل المواطنين، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، وتحفيز الاقتصاد، وجلب الاستثمار لخلق فرص الشغل وتحقيق التنمية المستدامة.