أخبار عامة

مواجهات مثيرة في محاكمة “إسكوبار الصحراء”: الناصري واليزيدي وجها لوجه أمام القضاء بالدار البيضاء

شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، جلسة محاكمة جديدة في ملف “إسكوبار الصحراء”، أحد أبرز بارونات المخدرات، حيث خيمت أجواء التوتر والمواجهة خلال مثول مجموعة من المتهمين أمام هيئة الحكم برئاسة القاضي علي الطرشي، من بينهم البرلماني السابق سعيد الناصري، والملياردير فؤاد اليزيدي، والموثقة سليمة بنهاشمي.

في إفادته أمام المحكمة، صرح سعيد الناصري بأنه كان برفقة الحاج ابن إبراهيم، المعروف بلقب “المالي”، في مكتب الموثقة خلال شهر رمضان حوالي الساعة الواحدة والنصف زوالًا، بغرض إتمام عملية شراء شقتين تم توقيع عقد بيعهما، قبل أن يعود لاحقا إلى الدار البيضاء.

وأشار الناصري إلى أنه التقى فؤاد اليزيدي لأول مرة يوم 21 يوليوز بوساطة من “المالي”، بينما صرح اليزيدي بأن تعارفه مع الناصري يعود إلى أواخر 2013 من خلال عبد النبي البعيوي، نافيا حضور كل من العاشوري والعتيقي لمجلس العقد.

اليزيدي أوضح كذلك أنه التقى العاشوري والعتيقي قبل أربعة أيام من توقيع عقد الشراء، وأنه شاهد الناصري والحاج ابن إبراهيم وتوفيق زنطار بمكتب الموثقة، مشددا على أنه كان مجرد “فاعل خير”، وأنه قدم شيكا للموثقة كضمان بطلب من “المالي”.

من جهتها، أكدت الموثقة سليمة بنهاشمي أن مبلغ 89 ألف درهم كان مخصصا لتكاليف التسجيل والتحفيظ، مؤكدة حضور العاشوري والعتيقي لمجلس العقد في تاريخ 21 يوليوز، رغم ادعاء البعض خلاف ذلك، مشيرة إلى أن مصاريف التسجيل لم تُؤدَّ في حينه، بل تم صرفها يوم 29 من الشهر نفسه.

وخلال استنطاقها، واجه القاضي الموثقة بسؤال حول كيفية معرفتها بالعتيقي والعاشوري رغم نفي البعض لحضورهما، فأجابت بأن الطرفين كانا قد حضرا إلى مكتبها بنية شراء الشقق. كما أشارت إلى أن اليزيدي هو من سلّم الشيك البنكي لضمان المصاريف، لكن المحكمة شددت على أن نسيان الموثق لوقائع الملف أمر غير مقبول ويترتب عليه المسؤولية القانونية.

فؤاد اليزيدي بدوره أوضح أن الناصري كلفه ببيع شقتين، غير أنه اكتشف لاحقا أن الملكية تعود لـ”المالي”، مشيرا إلى أن القضية سببت له خسائر مادية كبيرة نتيجة توقف نشاط شركاته.

في المقابل، أكد سعيد الناصري أن فؤاد اليزيدي قدم تفاصيل دقيقة حول العقود الأربعة التي تم توقيعها يوم 21 يوليوز، والتي شملت شقتين بالسعيدية بيعتا للعاشوري والعتيقي، فيما تم تسليم الشيك بتاريخ 15 يناير 2015. كما شدد على أن أربعة أشخاص أكدوا شراءهم الشقق من اليزيدي، معتبرا أن هذه المعطيات تمثل الحقيقة.

المصدر العمق

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى