
في أجواء من الحماس والابتكار، تشهد مدينة مراكش هذه الأيام فعاليات المعرض الدولي “جيتكس إفريقيا”، الذي أصبح يشكل نقطة التقاء رئيسية للعديد من الشركات التكنولوجية من مختلف أنحاء العالم. هذا الحدث التكنولوجي الكبير يُجسد رؤية المغرب المستقبلية في أن يصبح منصة رقمية رائدة تربط القارة الإفريقية بباقي أنحاء العالم.
وعلى هامش المعرض، صرح محمد الدقاق، رجل الأعمال المغربي البارز لجريدة المشهد24 ، على أهمية هذا المعرض في تعزيز مكانة المغرب كفاعل رقمي استراتيجي في القارة الإفريقية.
نحن اليوم نحتفل بهذا العرس التكنولوجي الذي يفتح الأبواب أمام الشركات المغربية لتوسيع نشاطها في إفريقيا،
ويمنح أيضا الشركات الأجنبية فرصة لاعتماد المغرب كنقطة انطلاق نحو القارة، خصوصا إفريقيا الغربية.
وأوضح الدقاق أن هذا التوجه يتماشى مع الرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تركز على تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية وبناء علاقات جنوب-جنوب قائمة على الشراكة والتكامل.
وأشار إلى أن المغرب، بفضل بنيته التحتية المتطورة وكفاءاته الوطنية، أصبح يمتلك كافة المؤهلات ليكون مركز عبور رقمي ومحورا للتقنيات الحديثة في المنطقة.
وفي سياق متصل، أعلن الدقاق عن مشروع استثماري هام يتعلق بإنشاء مركز بيانات سيادي (Data Center) فوق التراب الوطني، وذلك بالتعاون مع مطورين من الولايات المتحدة الأمريكية.
“هدفنا أن تكون بياناتنا داخل المغرب وتحت السيادة الوطنية. لا نريد أن تُخزن معلوماتنا في خوادم خارجية لا نعلم من يديرها أو كيف تستعمل. هذا المشروع سيمنحنا استقلالاً رقمياً حقيقيا.
كما أشار إلى تجربة الدنمارك، التي تعيش اليوم حالة تأهب رقمي بسبب فقدان السيطرة على بياناتها، قائلا:
ما يقع في الدنمارك اليوم يبين خطورة ترك البيانات في أيدي الغير. لذلك، نحن نعمل جاهدين ليكون للمغرب مركز،بياناته الخاص، الذي يضمن أمان وخصوصية المعلومات، ويعزز من مكانته الرقمية.
في ختام كلمته، وجه محمد الدقاق شكره العميق لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الكبير، مشددا على أن “جيتكس إفريقيا” ليس فقط معرضا، بل هو بداية حقيقية لمرحلة جديدة في مسار التحول الرقمي المغربي والإفريقي.