
كشف رئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، عن خطة المجلس لإطلاق مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، في إطار الالتزام بتفعيل مقتضيات الدستور المغربي الذي اعتمد اللغة الأمازيغية كلغة رسمية.
وفي مداخلته أكد، منير ليموري، أن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يعد مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا موضحا أنها تمثل جزءا أصيلا من تراثنا وهويتنا الثقافية المغربية.
جاء ذلك خلال كلمته في الحفل الافتتاحي للدورة الحادية عشرة من مهرجان “باشيخ” للسنة الأمازيغية، الذي ينظم بمدينة طنجة من 11 إلى 13 يناير تحت شعار “ربع قرن من العناية الملكية السامية بالأمازيغية”.
وأشار ليموري إلى أن هذا اليوم “يحمل في طياته تاريخا عريقا يمتد لآلاف السنين، ويجسد ارتباط الأمازيغ العميق بالأرض والإنسان”. وأضاف: “الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، المعروف بـ’إيض إيناير‘، ليس مجرد يوم رمزي، بل هو تعبير عن قيم الوحدة، التضامن، والانتماء”.
كما شدد على أهمية تعزيز الثقافة الأمازيغية، مؤكدا أنها “تشكل جزءا لا يتجزأ من هويتنا الوطنية”، ومبرزا أن “الدستور المغربي رسخ المكانة الرسمية للغة الأمازيغية، مما يعكس التزاما مشتركا بالحفاظ على هذا التراث الثقافي وتطويره لصالح الأجيال القادمة”.
وأعلن ليموري عن اعتزام مجلس جماعة طنجة إطلاق مجموعة من المبادرات لدعم الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، مشيرا إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيل هذه المبادرات في الوقت المناسب.
وفي ختام كلمته، قدم ليموري تهانيه الحارة للشعب المغربي بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة، قائلا: “أتقدم بأصدق التهاني وأحر الأماني لكل المغاربة بهذه المناسبة، متمنيا أن تكون سنة أمازيغية سعيدة مليئة بالخير والسلام على وطننا العزيز وكافة شعوب العالم”.
وأضاف: “هذا الاحتفال يعكس التنوع الثقافي الذي يميز وطننا المغرب، حيث تتعايش مختلف الهويات والثقافات في إطار من التكامل والاحترام المتبادل”.