مسؤول أمريكي: إدارة ترامب حريصة على تسوية نزاع الصحراء وتقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر

تأكيدا على انخراط الولايات المتحدة في إيجاد حل لنزاع الصحراء، شدّد مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للشؤون الإفريقية والشرق أوسطية، على أن واشنطن حريصة على تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، مشيراً إلى وجود نحو 200 ألف لاجئ صحراوي في الجزائر ينتظرون تسوية نهائية للقضية.
وفي تصريح لقناة “العربية”، أوضح بولس أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء لا يُقصي دورها كوسيط، بل يؤكد التزامها بدفع جهود السلام في المنطقة نحو حل توافقي. كما أعلن عن نيته القيام بجولة تشمل كلًّا من المغرب والجزائر في إطار المساعي الأميركية لتحريك الملف.
وفي السياق ذاته، جدد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، خلال الشهر الجاري، تأكيده على الموقف الأميركي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، معتبراً إياها الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع.
من جهتها، أعادت إسبانيا التأكيد، يوم الخميس، على دعمها للمقترح المغربي، واصفة مبادرة الحكم الذاتي بأنها “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لتسوية النزاع الإقليمي، وذلك تزامناً مع الإحاطة التي قدّمها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا أمام مجلس الأمن.
وتأتي هذه المواقف في ظل دعم دولي متزايد لمبادرة الحكم الذاتي، إذ تجاوز عدد الدول المؤيدة للمقترح المغربي 110 دول، من بينها فرنسا، الولايات المتحدة، هنغاريا، كرواتيا، إستونيا، ومولدافيا.
وخلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن، قدّم دي ميستورا تقريره حول الوضع في الصحراء، مؤكداً أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة لتحقيق تهدئة إقليمية، وبلورة خارطة طريق نحو حل دائم وشامل للنزاع.