أثار النجم الإسباني ذو الأصول المغربية لامين يامال موجة واسعة من التفاعل بعد التصريحات الجريئة التي أدلى بها خلال ظهوره في برنامج “60 دقيقة”، وهو الحوار الذي اعتبره كثيرون الأكثر صدقاً وإنسانية في مسيرته. فقد كشف لاعب برشلونة الشاب عن محطات مهمة في طفولته وصعوده الكروي، إضافة إلى علاقته بوالدته، قبل أن يتطرق إلى القرار الحاسم الذي اتخذه باختيار تمثيل المنتخب الإسباني بدل المغرب.
واعترف يامال أن اتخاذ القرار لم يكن سهلاً، قائلاً:
“كنت في حيرة: هل ألعب للمغرب؟ خصوصاً بعد بلوغ المنتخب نصف نهائي كأس العالم. لكنني شعرت في النهاية أن مستقبلي الكروي سيكون أفضل مع إسبانيا، خاصة في أوروبا. أحب المغرب وأحمله في قلبي فهو بلدي أيضاً، لكن إسبانيا هي البلد الذي نشأت فيه، وأشعر بالانتماء إليه أيضاً. كنت دائماً أرغب في اللعب في بطولة أوروبا لأنها تُشاهد على نطاق واسع وتفتح الطريق نحو البطولات الكبرى كأس العالم.”
تصريحات يامال أثارت موجة غضب لدى الجماهير المغربية، التي اعتبرت أن المنتخب الوطني أصبح أقوى من نظيره الإسباني خلال السنوات الأخيرة، مستدلة بإنجازات “أسود الأطلس”، خاصة بعد إقصاء إسبانيا من مونديال قطر 2022، بالإضافة إلى سلسلة هزائم شهدتها الفئات العمرية الإسبانية، آخرها الخسارة أمام المغرب في مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة الذي توّج به المغرب.
ورأى عدد من المشجعين أن اللاعب اختار “الطريق الأسهل” من وجهة نظره، بحثاً عن فرص أكبر في الكرة الأوروبية، على حساب الانتماء لبلده الأصلي.
