
عاد ملف قطاع النظافة بكلميم ليطفو مجددا على السطح، بعدما تحولت أزقة المدينة وشوارعها إلى بؤر مكتظة بالنفايات والأزبال، في مشهد يسيء لصورة المدينة ويهدد صحة الساكنة.
وفي هذا السياق، ندد حزب جبهة القوى الديمقراطية بكلميم، مرة أخرى وبقوة، بما اعتبره استهتارا واضحا وعدم جدية من الجهات المعنية بتدبير هذا القطاع الحيوي، الذي ظل يتخبط في أزمات متكررة دون حلول ملموسة.
وأكد الحزب أن أزيد من 200 عامل يشتغلون مع شركة أوزون للنظافة ما زالوا محرومين من أجورهم الشهرية، وهو وضع خطير ينذر بتشريد مئات الأسر التي تعتمد على هذه المداخيل لمواجهة تكاليف الحياة اليومية.
كما اعتبر الحزب أن استمرار تراكم الأزبال وتفاقم أوضاع العمال يعكس خللاً بنيوياً في طريقة تدبير الشأن المحلي، محمّلاً المسؤولية كاملة لكل الأطراف المتدخلة في الملف، من شركة التدبير المفوض إلى السلطات والمنتخبين الذين التزموا الصمت أمام هذه الكارثة البيئية والاجتماعية.
ومن منطلق حسه الوطني والاجتماعي، دعا حزب جبهة القوى الديمقراطية إلى إيجاد حل عاجل وفوري يضمن صرف مستحقات العمال وإنقاذ أسرهم من شبح التشريد، إلى جانب إعادة الانضباط لقطاع النظافة بما يحفظ كرامة المواطن ويصون صورة كلميم كعاصمة للجنوب.
وختم الحزب بيانه مؤكداً أن “كرامة العامل والمواطن خط أحمر”، وأن الوضع الراهن لم يعد يحتمل المزيد من التسويف والمماطلة.