
ابتسام الغلمي
✍ الرباط – المشهد 24
أحيت سفارة المملكة العربية السعودية بالرباط، مساء الثلاثاء، احتفالية مميزة بمناسبة الذكرى الـ95 لليوم الوطني، تحت شعار: «عزنا طبعنا». الحفل شهد حضورا وازنا لشخصيات مغربية وسعودية بارزة، من بينهم وزراء ورؤساء حكومات سابقون وبرلمانيون وأعضاء من السلك الدبلوماسي، إضافة إلى وجوه سياسية وفنية وثقافية ورياضية معروفة.
الاحتفال استهل بالنشيدين الوطنيين للبلدين الشقيقين، أعقبه تدخل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، الذي أكد أن “العلاقات المغربية السعودية أعمق من الروابط الدبلوماسية، فهي أخوة راسخة قائمة على التاريخ المشترك والإيمان الواحد”، مشيرا إلى تطابق المواقف بين البلدين في مختلف القضايا الاستراتيجية.
من جانبه، عبّر سفير المملكة بالرباط، سامي بن عبد الله بن عثمان الصالح، عن اعتزازه بالمشاركة المغربية الواسعة، معتبرا أن اليوم الوطني يمثل محطة لاستحضار مسيرة البناء والنهضة التي يقودها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. كما أبرز أن «رؤية السعودية 2030» ترسم ملامح تحول اقتصادي وتنموي شامل، مشيدا أيضا بالنجاح الكبير لموسم الحج لهذه السنة.
وتخلل الحفل عروض فولكلورية جسدت غنى التراث السعودي، إلى جانب خيمة تقليدية وفّرت أجواء ضيافة مميزة من قهوة وتمر وأطباق شعبية، مما أضفى طابعا من الدفء والألفة على المناسبة.
وفي تصريحات خاصة لـ المشهد 24، شدد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن “العلاقات بين المغرب والسعودية ممتدة عبر قرون وتعكس أخوة صادقة”، فيما أوضح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، أن هذه العلاقات “تتجاوز السياسة لتجسد روابط روحية وتاريخية عميقة، يجب أن تُترجم إلى شراكات اقتصادية وتجارية أوثق”.
من جهته، أكد البرلماني عن حزب الاستقلال منصف الطوب أن “العلاقة المغربية السعودية قوية ومبنية على أسس راسخة، وحضورنا اليوم يشكل دليلاً على متانة هذه الروابط من خلال المشاركة في الاحتفال باليوم الوطني السعودي”.
كما عبّر سفير سلطنة عمان عن اعتزازه الكبير بالعلاقات المتينة التي تجمع بلاده بالسعودية، فيما أعربت سفيرة الأردن عن امتنانها وتقديرها لما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم ومساندة للأردن على مختلف الأصعدة.
أما الفنان رشيد الوالي، فأكد اعتزازه الدائم بالمشاركة قائلاً: “أحرص على الحضور كل عام، فالمناسبة تمثل احتفاءً متبادلا بين المملكتين، وانفتاح السعودية على مجالات الإبداع والفنون يمنح فرصا واسعة للتعاون خصوصا في السينما والدراما”.
الاحتفالية تحولت إلى محطة للتأكيد مجددا على متانة العلاقات المغربية السعودية، قيادة وشعبا، باعتبارها نموذجا في الأخوة والتعاون المشترك، ودعامة للاستقرار والازدهار، وتعزيزا لوحدة الصفين العربي والإسلامي.