
أدى آلاف العراقيين، اليوم الأحد، صلاة عيد الفطر في الحدائق والساحات العامة، بعدما تسبّب الخلاف حول ثبوت رؤية هلال شوال جدل واسع، دفع الوقف السني إلى إصدار توجيهات بمنع إقامة الصلاة في المساجد، معتبرا أن الأحد هو المتمم لشهر رمضان.
وكان ديوان الوقف السني قد أعلن، السبت، ثبوت رؤية الهلال واعتبار الأحد أول أيام العيد، لكنه تراجع بعد دقائق، مؤكدا أن الرؤية لم تثبت، ووجه بإقامة صلاة التراويح بدلا من صلاة العيد. في المقابل، أعلنت هيئة علماء المسلمين وعدد من رجال الدين، من بينهم الشيخ أحمد طه حمدون، أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر، مشددين على أن الإفطار واجب شرعا وفلكيا.
وفي محاولة لحسم الجدل، أعلن المجمع الفقهي العراقي أن الأحد متمم لشهر رمضان، والاثنين هو أول أيام العيد، ما دفع الوقف السني إلى تشديد قراره بمنع إقامة صلاة العيد في المساجد وتحذير الأئمة من المخالفة. رغم ذلك، احتشد آلاف المصلين في محافظات الأنبار، الموصل، صلاح الدين، ديالى، إضافة إلى مناطق الأعظمية والعامرية في بغداد، حيث رفعوا تكبيرات العيد وأدوا الصلاة في الساحات والحدائق.
وفيما اعتبر بعض السياسيين هذا المنع قرارا ذا أبعاد سياسية، شدد رجال دين على أن إقامة الصلاة في الأماكن العامة جاءت تفاديا للخلافات، في حين مضت مساجد إقليم كردستان في أداء صلاة العيد رسميًا يوم الأحد، بعد إعلان ثبوت رؤية الهلال هناك.