أخبار العالم

استثمارات الجزائر في إفريقيا: وعود تبون بين الدعاية والواقع

في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن تخصيص مليار دولار للاستثمار في إفريقيا، تؤكد المعطيات على الأرض أن هذه الوعود لا تتجاوز كونها مجرد دعاية إعلامية.

فبينما يروّج النظام الجزائري لمشاريع تنموية ممولة من أموال الشعب، يستمر في ضخ موارد ضخمة لدعم جبهة البوليساريو، دون تحقيق أي فائدة اقتصادية ملموسة للبلاد.

ويرى مراقبون أن هذا التناقض الصارخ بين تصريحات تبون والممارسات الفعلية للنظام العسكري يعكس إهداراً واضحاً للمال العام في دعم كيانات انفصالية، في وقت يعاني فيه المواطن الجزائري من أزمة اقتصادية خانقة وتحديات اجتماعية متفاقمة.

ورغم استمرار النظام الجزائري في تقديم دعم مالي غير محدود للبوليساريو، فإن الحديث عن مشاريع تنموية في إفريقيا يبقى مجرد وعود جوفاء، خاصة مع غياب خطط واضحة للتنفيذ الفعلي لهذه الاستثمارات المزعومة.

وبعد أكثر من عام على إعلان تبون عن هذه المبادرة، تتزايد المطالب بالكشف عن مصير هذه الأموال، حيث يدعو المراقبون إلى تقديم تقرير شفاف ومفصل يوضح وجهة الاستثمارات، والمشاريع التي تم تنفيذها، ومدى انعكاسها على الاقتصاد الجزائري.

وفي ظل تصاعد الانتقادات بشأن التكاليف الباهظة لدعم البوليساريو، يبقى المواطن الجزائري يواجه أزمات معيشية حادة دون أن يرى أي نتائج ملموسة لهذه الاستثمارات، مما يعزز الشكوك حول نوايا الحكومة في تبديد ثروات الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى