
أعلن المدرب البرازيلي روجيريو ميكالي عدم استمراره في منصبه كمدرب للمنتخب المصري للشباب، في قرار جاء على خلفية خلافات مع الاتحاد المصري لكرة القدم بشأن تخفيض راتبه.
وأوضح ميكالي، الذي قاد المنتخب إلى التأهل لبطولة كأس أمم إفريقيا تحت 20 عاما المقبلة، أنه وافق في البداية على طلب مجلس إدارة الاتحاد الجديد بتخفيض راتبه، إلا أنه فوجئ لاحقا بمطالبة بتخفيض أكبر، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار الرحيل.
وفي بيان له، وجه ميكالي شكره للاتحاد المصري لكرة القدم على الفرصة التي أتيحت له، وللاعبين والطاقم الفني والإداري الذي عمل معه خلال العامين ونصف الماضيين. وأكد أن فترة عمله مع المنتخب كانت تجربة غنية ومليئة بالتحديات، مشيدا بالروح القتالية للاعبين وسعيهم الدائم لتحقيق النجاح.
جاء قرار ميكالي في وقت حساس للمنتخب المصري للشباب، الذي كان يستعد للمرحلة النهائية من الإعداد لبطولة أمم إفريقيا تحت 20 عاما ورغم الإنجازات التي حققها المدرب البرازيلي، يبدو أن الأزمة المالية التي يعاني منها الاتحاد المصري لكرة القدم لعبت دورا حاسما في هذا الانفصال.
وكان ميكالي قد تعاقد مع الاتحاد المصري في إطار خطة لتطوير الكرة المصرية على مستوى الفئات العمرية، حيث قدم أداء مميزا مع المنتخب وقاده لتحقيق نتائج إيجابية في البطولات الإقليمية والدولية.
مع رحيل ميكالي، يُتوقع أن يبدأ الاتحاد المصري البحث عن بديل قادر على مواصلة تطوير منتخب الشباب. وتشير بعض التقارير إلى أن الاتحاد قد يتجه إلى اختيار مدرب محلي لتقليل النفقات، فيما قد تكون هناك محاولات للتعاقد مع مدرب أجنبي ضمن ميزانية محدودة.
رحيل ميكالي يسلط الضوء على التحديات المالية والإدارية التي تواجه الاتحاد المصري لكرة القدم، والتي قد تؤثر على خطط تطوير المنتخبات الوطنية. كما يظهر القرار الحاجة إلى تحقيق توازن بين الاستثمار في الكوادر الفنية وإدارة الموارد المالية بشكل فعال.
ومع اقتراب بطولة أمم إفريقيا، سيكون على الاتحاد التحرك سريعا لتعيين مدرب جديد قادر على الحفاظ على استقرار الفريق وتحقيق تطلعات الجماهير المصرية.