المنظمة الوطنية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة تستنكر تصريحات عبد الله ديدان في مسلسل “رحمة” وتطالب بالاعتذار

أعربت المنظمة الوطنية المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة عن استيائها العميق واستنكارها الشديد للتصريحات التي أدلى بها الممثل عبد الله ديدان في الحلقة الأولى من مسلسل “رحمة”، الذي يُعرض على قناة MBC خلال شهر رمضان.
ووصفت المنظمة هذه التصريحات بغير المقبولة، معتبرة أنها تعكس نظرة تمييزية ومسيئة تجاه الأشخاص في وضعية إعاقة، وتكرّس الصور النمطية السلبية التي تسهم في تعزيز التمييز والإقصاء داخل المجتمع.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن التعبير عن الاستغراب من حالة الطفل في وضعية إعاقة، كما ورد في المسلسل، يعكس استمرار النظرة الدونية التي تنتهك حقوق هذه الفئة، وتتنافى مع المبادئ الدستورية والقوانين الوطنية، فضلاً عن التزامات المغرب الدولية في مجال حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت أن هذا النوع من الخطابات الإعلامية يسيء إلى قيم الاحترام والتضامن، التي ينبغي أن تكون محور الأعمال الدرامية، مشددة على أن الفن يجب أن يكون وسيلة لتعزيز ثقافة الإنصاف والمساواة، وليس لتكريس التمييز والإقصاء.
وفي السياق ذاته، أدانت المنظمة بشدة التصريحات التي تمسّ بكرامة الأشخاص في وضعيات إعاقة، محمّلة الجهات المنتجة للمسلسل المسؤولية الكاملة عن تمرير مثل هذه الخطابات غير المسؤولة.
ودعت إلى ضرورة تصحيح هذا الخطأ، سواء من خلال اعتذار رسمي أو إدخال تعديلات على محتوى المسلسل، بما يضمن احترام حقوق الإنسان ومبادئ العدالة الاجتماعية.
كما طالبت المنظمة المؤسسات الإعلامية والهيئات المختصة بضرورة التدخل لضمان احترام صورة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأعمال الدرامية، مشيرة إلى أهمية إدراج مقاربة حقوقية في الإنتاجات الفنية، بما يساهم في تحقيق تمثيل منصف يحترم كرامة هذه الفئة الهامة من المجتمع.
وفي ختام بيانها، أكدت المنظمة الوطنية المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة التزامها بمواصلة النضال ضد جميع أشكال التمييز والإقصاء، والعمل من أجل إعلام يحترم حقوق الإنسان ويعكس قيم العدالة والمساواة.
كما دعت جميع الفاعلين في المجال الإعلامي والفني إلى تحمل مسؤولياتهم في نشر ثقافة احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية مكافحة الصور النمطية السلبية.