عيد الفطر 1446 هـ: السماح لنزلاء المؤسسات السجنية بتلقي قفة المؤونة ابتداء من ثاني أيام العيد

مع حلول عيد الفطر السعيد لعام 1446 هـ الموافق لسنة 2025 م، تتجدد قيم التسامح والتراحم التي تميز هذه المناسبة الدينية العظيمة، والتي تترسخ في مختلف جوانب المجتمع المغربي، بما في ذلك داخل المؤسسات السجنية.
وفي خطوة إنسانية تهدف إلى التخفيف من معاناة النزلاء وتعزيز الروابط العائلية، أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن استثناء الأعياد الدينية من قرار المنع النهائي لقفة المؤونة، وذلك لما لهذه المبادرة من أثر إيجابي على نفسية السجناء ودورها في توطيد علاقتهم بعائلاتهم.
وبموجب هذا القرار، سيتم السماح للنزلاء، بصفة استثنائية، بتلقي قفة المؤونة من طرف ذويهم المسموح لهم بالزيارة، إضافة إلى أعوان التمثيل الدبلوماسي والقنصلي بالنسبة للسجناء الأجانب، وذلك ابتداء من ثاني أيام العيد ولمرة واحدة فقط خلال أسبوع، وفق البرنامج الزمني المحدد من طرف إدارات المؤسسات السجنية.
وفي إطار حرصها على إنجاح هذه المبادرة، ستعمل إدارات السجون على توفير كافة التسهيلات اللازمة لتمكين النزلاء من التواصل مع عائلاتهم لإخبارهم بالشروط المطلوبة لإدخال قفة المؤونة.
كما تهيب المندوبية العامة بجميع عائلات النزلاء ضرورة الالتزام بالضوابط المحددة والانخراط المسؤول في هذه العملية، دون محاولة استغلالها في إدخال أي مواد غير مسموح بها، حفاظا على أمن وسلامة المؤسسات السجنية.
يأتي هذا القرار ليؤكد مجددا حرص المندوبية العامة على تحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن والانضباط داخل السجون، ومتطلبات البعد الإنساني الذي يراعي الظروف النفسية والاجتماعية للنزلاء. فكما أن العيد هو مناسبة للفرح والتواصل، فهو أيضًا فرصة لتعزيز قيم التسامح وإعادة الأمل في نفوس السجناء، في أفق إدماجهم بشكل إيجابي في المجتمع بعد الإفراج عنهم.