
السمارة – المغرب
أثار سقوط أربع مقذوفات في مدينة السمارة، يوم الجمعة الماضي، حالة من القلق والتساؤلات بشأن طبيعة الأسلحة التي استخدمتها ميليشيات “البوليساريو” في الهجوم، مما كشف مجددا عن هشاشة قدراتها العسكرية واعتمادها على ترسانة متقادمة من بقايا الحرب الباردة.
الخبير العسكري عبد الرحمن مكاوي أكد في تصريح خاص أن المقذوفات التي استهدفت منطقة خالية بالمدينة تنتمي إلى راجمات الصواريخ السوفياتية القديمة BM-21 غراد، المعروفة محليا بـ”التبروري”. وتتميز هذه المنظومة بمدى يتراوح بين 5 و45 كيلومترا، لكنها تفتقر إلى أنظمة التوجيه الحديثة مثل GPS، ما يجعل دقتها ضعيفة وخطورتها عشوائية، خصوصًا في المناطق السكنية.
وأضاف مكاوي أن هذا النوع من الهجمات يؤكد الطبيعة الإرهابية لميليشيات “البوليساريو”، ويعكس حالة العجز العسكري والتكنولوجي التي تعيشها الجبهة، في وقت تواصل فيه المملكة المغربية تعزيز منظومتها الدفاعية والردعية.