تتويج تاريخي لباريس سان جرمان يتحول إلى فوضى دامية: قتيلان ومئات المعتقلين في ليلة الاحتفال
تحولت احتفالات جماهير باريس سان جرمان، مساء السبت، بتتويج فريقهم بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، إلى أحداث دامية، أسفرت عن مقتل شخصين واعتقال 559 شخصا في مختلف أنحاء فرنسا.
ورغم الطابع السلمي لغالبية التجمعات، شهدت العاصمة باريس مناوشات عنيفة بين الشرطة والمشجعين، خاصة قرب شارع الشانزليزيه وملعب “بارك دي برانس”، حيث احتشد حوالي 48 ألف شخص لمتابعة الفوز الكاسح على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي ميونيخ.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية تنفيذ أكثر من 500 عملية توقيف، منها 254 في باريس وحدها، أسفرت عن وضع 320 شخصا رهن الحراسة النظرية.
وفي مدينة داكس جنوب غرب فرنسا، قتل شاب يبلغ من العمر 17 عاما متأثرا بجروحه بعد طعنه خلال الاحتفالات، حسبما أفادت النيابة العامة، التي لم تؤكد حتى الآن ارتباط الحادث بشكل مباشر بالمباراة أو ما إذا كان الضحية أو الجاني من أنصار الفريق.
كما لقيت امرأة مصرعها في حادث دهس بالدائرة الخامسة عشرة من باريس، بعدما صدمتها سيارة أثناء قيادتها لدراجة نارية.
وفي حادثة أخرى، صدمت سيارة مجموعة من المشجعين المحتفلين في مدينة غرونوبل، ما أسفر عن إصابة أربعة أفراد من عائلة واحدة، حالتان منهم وصفتا بالخطيرة.
وخلال محاولات السيطرة على الوضع في الشانزليزيه، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق الحشود ومنعهم من الوصول إلى قوس النصر، مشيرة إلى أن بعض مثيري الشغب ألقوا ألعابا نارية وأشياء صلبة على قوات الأمن.
ورغم ذلك، طغى الفرح على شوارع العاصمة حيث عبر الآلاف عن نشوتهم بالغناء والرقص وإطلاق أبواق السيارات، احتفالا بالفوز التاريخي لفريقهم باللقب الأوروبي الأرفع.
وقال كليمان، أحد المشجعين البالغين من العمر 20 عاماً: “هذا الانتصار مستحق. لقد عانينا كثيرا، لكن هذا العام كان مختلفا. انتصرنا بفريق متماسك لا يعتمد على النجوم”.
وفي تعليق رسمي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سيستقبل لاعبي باريس سان جرمان الأحد لتهنئتهم، معبّرا عن فخره بالإنجاز عبر حسابه في منصة “إكس”، فيما وصفت عمدة باريس آن هيدالغو التتويج بـ”اللحظة التاريخية”.
ومن المنتظر أن ينظم الفريق موكبا احتفاليا في شارع الشانزليزيه الأحد، وسط توقعات بتوافد عشرات الآلاف من المشجعين لتحية أبطالهم العائدين من ميونيخ بالكأس الغالية.
