
في مشهد مأساوي حول أجواء عيد الأضحى من فرح وطمأنينة إلى صدمة وذهول، شهدت منطقة العوامة ببني مكادة في مدينة طنجة، جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها زوجة شابة، بعد أن أقدم زوجها على سكب الزيت المغلي على جسدها وهي نائمة.
الحادثة التي وقعت في ثاني أيام عيد الأضحى 2025، اهتز لها الرأي العام المحلي، خاصة أن الجريمة نفذت بدم بارد وسبق إصرار، دون أي مشادات أو صراعات ظاهرة بين الزوجين. الجاني، وهو شاب حديث الزواج، اختار أن يغدر بزوجته أثناء نومها داخل منزل الزوجية الذي يكتريانه، حيث عمد إلى تسخين كمية كبيرة من الزيت، ثم سكبها على وجهها وصدرها، متسببا لها في حروق من الدرجة الأولى، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.
الجيران، الذين سمعوا صراخ الضحية، تدخلوا بسرعة لإنقاذها، وتم نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، وهي في حالة صحية حرجة. ورغم جهود الطاقم الطبي لمحاولة إنقاذ حياتها، فقد فارقت الحياة مساء الثلاثاء 10 يونيو 2025، متأثرة بالحروق البليغة التي أصابتها.
فور انتشار الخبر، استنفرت السلطات الأمنية بمدينة طنجة أجهزتها، حيث باشرت الشرطة القضائية تحقيقا عاجلا تحت إشراف النيابة العامة. وتمكنت عناصر الأمن من تعقب أثر الزوج المشتبه فيه، وتوقيفه في وقت قياسي، ليتم اقتياده إلى مقر ولاية الأمن قصد تعميق البحث ومعرفة دوافع الجريمة البشعة التي أودت بحياة زوجته الشابة.
وتعيش ساكنة منطقة العوامة على وقع حالة من الصدمة والحزن العميق، بعدما تحوّل عيد الأضحى إلى فاجعة إنسانية أثارت تساؤلات كثيرة حول خلفيات هذه المأساة، وسط مطالب مشروعة بإنزال أقصى العقوبات على الجاني.