
شهدت قاعة المحجوبي أحرضان بمقر الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، اليوم الأحد، انعقاد الجمع العام العادي للمنتدى الجامعي الحركي تحت شعار “كفاءات من أجل البديل الحركي”. وأسفر الاجتماع عن انتخاب الدكتور حسن سهبي رئيسا جديدا للمنتدى بالإجماع، خلفا للدكتور لحسن المسعودي.
ينتظر الدكتور سهبي مسؤولية إعادة تنظيم المنتدى الجامعي الحركي، إلى جانب تعزيز دوره كقوة اقتراحية في القضايا ذات الصلة بقيادة الحزب، الذي يسعى إلى تقديم نموذج سياسي يعكس “البديل الحركي”.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد محند العنصر، رئيس حزب الحركة الشعبية، أن المنتدى الجامعي الحركي يمثل “أبا” للروابط الحركية، مشيرا إلى دوره المحوري في إثراء الفكر الحركي من خلال الدراسات والمبادرات التي تجسد “تمغربيت الحقيقية” وتستجيب لتطلعات المواطنين. كما دعا إلى تقديم اقتراحات ملموسة لمواجهة تحديات المرحلة، خاصة مع اقتراب انتخابات 2026، في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحالية.
من جانبه، وجه محمد أوزين، الأمين العام للحزب، انتقادات حادة لإصلاحات الحكومة في قطاع التعليم العالي، واصفا إياها بالارتجالية وغير المتناسبة مع الواقع المغربي. وشدد على أهمية وضع رؤية استراتيجية شاملة لإصلاح الجامعة المغربية تشمل تحسين البنية التحتية، تطوير المناهج، وتعزيز البحث العلمي. كما حث المنتدى على القيام بتشخيص دقيق لواقع الجامعة واقتراح حلول ملموسة للنهوض بها.
اعتبر إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، المنتدى الجامعي الحركي بمثابة “مختبر” لإعداد البديل الحركي الذي يسعى الحزب لتقديمه. وأكد على دور المنتدى في تقديم أفكار واقتراحات تعكس تطلعات المواطنين، داعيًا الأعضاء إلى تكثيف جهودهم لترجمة هذه الأفكار إلى واقع ملموس.
تميز الجمع العام بتقديم التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، إلى جانب تعديل القانون الأساسي وانتخاب المكتب التنفيذي المكون من 17 عضوًا. كما تقرر تأسيس فروع جهوية ودولية للمنتدى، بما في ذلك فرع خاص بالشباب ومغاربة العالم.
تأسس المنتدى الجامعي الحركي في مارس 2019 كمنظمة موازية لحزب الحركة الشعبية. ويهدف إلى خدمة القضايا الوطنية، تعزيز الحرية والمساواة، دعم اقتصاد المعرفة، المساهمة في تطوير النموذج التنموي، وتنشيط الدبلوماسية الجامعية للتعريف بالقضايا الوطنية.
المصدر اش بريس.