المهرجان التراثي للفن العيساوي والموسيقى الصوفية بمدينة سلا: إحياء التراث وتعزيز الهوية الثقافية

انطلقت مساء يوم السبت 27 ديسمبر 2024، بقاعة باب بوحاجة في مدينة سلا، فعاليات المهرجان التراثي للفن العيساوي والموسيقى الصوفية، بتنظيم من جمعية 2 مارس برئاسة رشيد العلوي المحمدي. يأتي هذا الحدث ضمن البرنامج السنوي للجمعية، ويهدف إلى إحياء التراث المغربي العيساوي وتعزيز قيمه الثقافية والفنية، بمشاركة فرق محلية متخصصة في هذا الفن العريق.
شهد افتتاح المهرجان حضورا واسعا، حيث شارك فيه عدد من السياسيين والمنتخبين، بالإضافة إلى ممثلي جمعيات المجتمع المدني وجمهور غفير من مختلف أحياء مدينة سلا والمناطق المجاورة. ويعكس هذا الإقبال الكبير اهتمام المجتمع المحلي بالحفاظ على التراث الثقافي المغربي والاستمتاع بالفنون الأصيلة.

تخللت فعاليات اليوم الأول تكريما لفنانين بارزين في مجال الفن العيساوي، تقديرا لإسهاماتهم في الحفاظ على هذا التراث ونقله إلى الأجيال القادمة.

يستمر المهرجان على مدى ثلاثة أيام، ويشمل برنامجا غنيا ومتنوعا يهدف إلى تحقيق أهداف متعددة:
- تعزيز الثقافة المحلية: تسليط الضوء على الفن العيساوي والموسيقى الصوفية كجزء من الهوية الثقافية المغربية.
- دعم الفنانين المحليين: توفير منصة لعرض مواهبهم وإبداعاتهم.
- توعية الجمهور: تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي ودوره في بناء الهوية الوطنية.
يتضمن المهرجان العديد من الأنشطة الموازية التي تضيف بعدًا ثقافيًا وتفاعليًا للحدث، من بينها:
- ورش عمل: حول تقنيات الأداء في الفن العيساوي.
- محاضرات: عن تاريخ الفن العيساوي وأثره في الثقافة المغربية.
- معارض فنية: تعرض صورًا وأدوات تقليدية مرتبطة بهذا التراث.
يشكل المهرجان مناسبة لتسليط الضوء على التراث المغربي الغني وتعزيز التواصل بين الأجيال المختلفة، مما يسهم في الحفاظ على القيم الثقافية وتعميق الفخر بالهوية الوطنية.
اختتم اليوم الأول بأداء مميز من الفرق المشاركة، حيث قدموا لوحات فنية صوفية أسرت قلوب الحاضرين وأضفت على الأمسية طابعا روحانيا خاصا