
عندما تقترب ليلة رأس السنة الميلادية، يبدو أن العالم يتحول إلى مسرح كبير مليء بالمهرجين. الجميع يحتفل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا نحتفل به بالضبط؟ هل هو عام جديد أم مجرد استمرار للفساد المتزايد؟ دعونا نستكشف هذه المسألة مع لمسة من السخرية!
في هذه الليلة، يتحول الكثيرون إلى نجمات في مسرحية الفساد. تتدفق المشروبات الكحولية، وتنتقل المخدرات بين الأيدي كما لو كانت بطاقات تهنئة.
يبدو أن الاحتفال يعني القيام بكل ما هو ممنوع تحت غطاء “السنة الجديدة”. من يدري، ربما يعتقد البعض أن هذا هو السبيل للتخلص من أحزان العام الماضي!
الشباب يتعلمون من الكبار. ماذا يفعلون في ليلة رأس السنة؟ يشربون ويتعاطون المخدرات، ويتبادلون القصص حول كيفية أن يصبحوا محترفين في الفساد. يبدو أن عيد رأس السنة هو الدورة التدريبية الأهم في حياتهم. “تعلم كيف تفسد بمهارة!” هو الشعار غير المعلن الذي يتردد في كل مكان.
تتزين الشوارع بالأضواء، لكن خلف تلك الأضواء، توجد قصص عن الفساد واللامبالاة. الجميع يتظاهر بالسعادة، لكن في الداخل، هناك من يمزق ذاته بين زجاجات الخمر وأكياس المخدرات. أليس من الغريب أننا نحتفل بقدوم عام جديد بينما نغرق في مستنقع من السلوكيات المدانة؟
هل نحن في حاجة إلى احتفال؟
الاحتفالات ليست سوى حيلة للتغطية على الفساد الذي يتغلغل في مجتمعاتنا. لماذا نحتاج إلى احتفال لنظهر للعالم أننا نعيش حياة طبيعية؟ هل من الممكن أن نكون صادقين مع أنفسنا ونقول: “نحن نحتفل بالفساد، وليس بالعام الجديد!”؟
في النهاية، رأس السنة الميلادية ليست مجرد احتفال بقدوم عام جديد، بل هي فرصة للتأمل في ما نحن عليه. إذا كان الاحتفال يعني الفساد والتعاطي، فربما حان الوقت لنفكر في خياراتنا. لكن، لنكن صادقين، من يستطيع مقاومة إغراء الاحتفال بأضواء الواجهة، حتى لو كانت الحقيقة مظلمة؟