مجتمع

ندوة دولية بسلا حول بناء جسور السلام في البحر الأبيض المتوسط

احتضنت مدينة سلا مساء الثلاثاء، بقصر المؤتمرات، ندوة دولية كبرى تحت شعار “بناء جسور السلام وتدبير الخلاف والاختلاف بين دول البحر الأبيض المتوسط”. شارك في الندوة نخبة من المفكرين والدبلوماسيين والباحثين من ضفتي المتوسط، في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم المشترك بين الدول في المنطقة.

وفي تصريح صحفي، شدد المتدخلون على أن السلام يجب أن يكون حاضرا ومنتشرا بين البلدان، وأنه لا يعتمد بالضرورة على الحروب، مؤكدين على ضرورة نشر قيم التعاون والتفاهم لضمان استقرار المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة.

WhatsApp Image 2025 10 29 at 12.48.47

وأكد المشاركون أن البحر الأبيض المتوسط، الذي يجمع شعوبا متعددة الثقافات والأديان والتجارب التاريخية، بحاجة اليوم إلى مقاربة جديدة تقوم على الحوار بدل الصراع، والتعاون بدل الانعزال، معتبرين أن التفاهم المتبادل هو السبيل الأنجع لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة (UN Mediterranean Dialogue).

وشددوا على أن الخلاف والاختلاف بين الدول أمر طبيعي، لكن تدبيره بذكاء ومسؤولية يضمن استمرار التعايش واحترام السيادة والمصالح المشتركة. كما أشاروا إلى أن مواجهة الأزمات الإقليمية، مثل الهجرة غير النظامية (UNHCR Migration Report)، والأمن الطاقي، والتغير المناخي، تتطلب تضامناً فعالا بين دول ضفتي المتوسط.

WhatsApp Image 2025 10 29 at 12.50.05

ولفت عدد من الخبراء إلى الدور الريادي للمغرب في دعم مبادرات الحوار والسلام الإقليمي، معتبرين أن التجربة المغربية في الاعتدال والانفتاح تمثل نموذجاً يحتذى به في الوساطة وحل النزاعات عبر الحوار الهادئ (وزارة الخارجية المغربية).

واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات العلمية والدبلوماسية، معتبرة إياها جسوراً فكرية وإنسانية تعزز الثقة بين الشعوب وتكرّس قيم الاحترام المتبادل والتعايش السلمي في الفضاء المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى