
قالت وسائل إعلام فرنسية إن الشرطة اعتقلت، مساء السبت، رجلين يُشتبه بتورطهما في عملية سرقة استهدفت متحف اللوفر في باريس.
ووفقا لما نقلته صحيفتا “لو باريزيان” و”باري ماتش”، فقد جرى توقيف أحد المشتبه بهما نحو الساعة العاشرة ليلاً في مطار شارل ديغول أثناء محاولته مغادرة البلاد على متن طائرة متجهة إلى الجزائر، فيما تم إلقاء القبض على الثاني بعد وقت قصير في العاصمة الفرنسية.
وأكدت المدعية العامة في باريس لور بيكو أن السلطات أوقفت مساء السبت مشتبهًا بهم على خلفية سرقة مجوهرات من مجموعة التاج الفرنسي المعروضة في المتحف، مشيرة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية دون الكشف عن عدد الموقوفين أو تفاصيل إضافية.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية الفرنسي عبر منصة إكس عن شكره لفرق التحقيق، قائلاً: “أهنئ المحققين الذين عملوا بلا توقف كما طلبت منهم، وقد كانوا دائمًا محل ثقتي الكاملة”، مضيفًا أن التحقيق سيستمر مع احترام سرية الإجراءات.
وبحسب المصادر نفسها، وُضع الموقوفان رهن الحجز الاحتياطي بتهمة السرقة ضمن عصابة منظمة وتكوين شبكة إجرامية، ويُعتقد أنهما ينتميان إلى مجموعة مكوّنة من أربعة أفراد نفذت، الأحد الماضي، عملية سطو على ثماني قطع من مجوهرات التاج الفرنسي تُقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو.
وتشير التحقيقات إلى أن الجناة استخدموا، في حدود الساعة التاسعة والنصف من صباح 19 أكتوبر الجاري، رافعة شوكية لبلوغ قاعة العرض داخل المتحف، حيث حطموا النوافذ وصناديق العرض قبل أن يفرّوا بالدراجات النارية في عملية لم تستغرق سوى ثماني دقائق.
ويشارك نحو مئة محقق في هذه القضية التي تتولاها فرقة مكافحة الإجرام والمكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية.






