
عشية نهائي كأس إفريقيا للسيدات، يرفع المنتخب المغربي النسوي سقف الطموحات إلى أعلى درجاته، وسط أجواء من الإصرار والعزيمة والتفاؤل. ففي مؤتمر صحفي عقد مساء الجمعة بالرباط، أعرب المدرب خورخي فيلدا عن ثقته الكاملة في قدرة اللبؤات على تتويج المغرب بكأس إفريقيا للسيدات، حين يواجهن المنتخب النيجيري مساء السبت على أرضية الملعب الأولمبي بالعاصمة.
وأوضح فيلدا أن الفوز الصعب على غانا في نصف النهائي عزز من الروح الجماعية للاعبات، مشيرًا إلى أنهن سيخضن النهائي بدون أي مركب نقص رغم تجربة الخصم. “المنتخب المغربي النسوي” بات اليوم، وفق تعبيره، أكثر استعدادًا على المستويين البدني والذهني، مضيفًا أن الطاقم الطبي عمل بجهد لاسترجاع الطراوة البدنية بعد مباراة ماراثونية دامت 120 دقيقة.
وفي ما يخص إصابة اللاعبة فاطمة تاكناوت، أكد فيلدا أن مشاركتها في اللقاء النهائي ما تزال محل شك، في انتظار القرار النهائي من الفريق الطبي الوطني.
من جانبها، عبّرت القائدة غزلان الشباك عن تحفز المجموعة لخوض مواجهة نيجيريا بثقة وحماس، قائلة: “نحن نعرف المنتخب النيجيري جيدًا، ونؤمن بحظوظنا في التتويج. الجمهور المغربي منحنا الدعم في كل المباريات، ونسعى إلى إسعاده بهذا اللقب التاريخي.”
أما مدرب نيجيريا، جاستن مادوغو، فاعترف في تصريحه الإعلامي بأن المباراة لن تكون سهلة، مبرزا أن المنتخب المغربي تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، مستفيدا من عامل الأرض والجمهور، وأضحى منافسا شرسا يصعب تجاوزه في مثل هذه المواعيد القارية.
المواجهة المرتقبة بين نيجيريا والمغرب تحمل في طياتها بعدا رياضيا وتاريخيا؛ فبينما تسعى نيجيريا لتعزيز سجلها بالألقاب، تحلم لبؤات الأطلس بتحقيق أول لقب قاري في مسيرة الكرة النسوية المغربية، وهو ما سيشكل قفزة نوعية في مسار تطورها، ويعزز حضورها قاريا ودوليا.
وكان المغرب قد بلغ النهائي بعد انتصار صعب على غانا بضربات الترجيح (4-2)، بينما تأهلت نيجيريا بفوز صعب على جنوب إفريقيا (2-1). وكل المؤشرات الفنية تؤكد أن نهائي هذه النسخة من كأس إفريقيا سيكون على صفيح ساخن، يعكس التحول الكبير الذي تشهده كرة القدم النسوية بالقارة.