في لقاء وطني احتضنته مكتبة مركز “إكليل” بالرباط يوم الخميس 10 يوليوز 2025، قدمت جمعية “المواطنون” تقريرا وطنيا جديدا بعنوان: “كيف يرى الشباب الالتزام المواطن؟”، والذي يعد ثمرة عمل ميداني دؤوب دام أكثر من سنة.
التقرير سلط الضوء على واقع التزام الشباب في الحياة العامة، من خلال استقاء آراء أكثر من 1100 شاب وشابة من مختلف جهات المملكة، شاركوا عبر ورشات تفاعلية مثل “مقاهي المواطنة”، مجموعات التركيز، واستبيانات شاملة.
أزمة ثقة تتطلب حلولاً مبتكرة
أبرز ما خرج به التقرير هو حالة من انعدام الثقة لدى فئة واسعة من الشباب، حيث صرح أغلب المشاركين بعدم شعورهم بتمثيلية صوتهم داخل المؤسسات الرسمية، مع تراجع الإيمان بفعالية الوسائل التقليدية للمشاركة. ورغم ذلك، عبر معظمهم عن رغبتهم في إحداث تغيير إيجابي، شرط أن يتم ذلك عبر آليات حديثة وواقعية، مما يعكس إعادة تعريف واضحة لمفهوم التزام الشباب في الحياة العامة.
حوار متعدد الأطراف ورؤية شبابية
اللقاء لم يكن فقط مناسبة لعرض التقرير، بل شكل منصة تواصل مفتوحة جمعت بين مسؤولين حكوميين وبرلمانيين، وفاعلين من المجتمع المدني، إلى جانب مؤثرين رقميين مثل مصطفى الفكاك. النقاش تمحور حول سبل إعادة بناء الثقة وتعزيز مواطنة شاملة وفعالة.
معرض شبابي وتجارب من الميدان
بجانب الجلسات الحوارية، احتضن الحدث معرضا تفاعليا لمبادرات شبابية محلية، تخلله عرض شهادات مكتوبة وصوتية، ومساحة إبداعية مفتوحة للجمهور تمثلت في “جدار تشاركي” لتبادل الأفكار والحلول حول التزام الشباب في الحياة العامة.
نحو سياسات عمومية تشاركية
أكدت جمعية “المواطنون” أن الهدف من هذا التقرير هو الدفع نحو شراكة حقيقية بين الشباب والمؤسسات، وتحفيز صناعة قرارات عمومية قائمة على التشاور، خاصة في قضايا تهم الجيل الصاعد وتطلعاته.
من هي جمعية “المواطنون”؟
تأسست سنة 2016، وتشتغل كمؤسسة مستقلة تهدف إلى تعزيز المشاركة المواطِنة، خصوصًا لدى الشباب والنساء، عبر برامج للتثقيف والتشاور والترافع المدني.
