
في واقعة مأساوية هزت جماعة تيموليلت بإقليم أزيلال، صباح اليوم السبت 28 يونيو، لقي رجل خمسيني مصرعه بشكل مفجع رفقة قطيع غنمه، إثر انهيار جزء من سور ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية، الذي كان في حالة متدهورة منذ سنوات دون أي تدخل لإصلاحه.
الضحية، الذي كان يحتمي بجانب السور من حرارة الشمس والرياح، فوجئ بانهيار مفاجئ للطوب والحجارة فوقه وعلى قطيعه، ما أدى إلى وفاته في الحال ونفوق جميع رؤوس الغنم باستثناء خروف صغير نجا بأعجوبة.
وفور وقوع الحادث، هرعت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز أفورار، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية وأعوان السلطة، حيث تم انتشال جثة الراعي من تحت الأنقاض ونقلها إلى مستودع الأموات، كما جرى فتح تحقيق رسمي لتحديد أسباب هذا الانهيار المأساوي والمسؤوليات المحتملة.
هذا الحادث المؤلم أعاد النقاش إلى الواجهة بشأن هشاشة البنية التحتية في المؤسسات التعليمية القروية، خاصة تلك التي لم تعرف أي عمليات ترميم أو صيانة منذ سنوات، رغم ما تشكله من خطر دائم على التلاميذ والساكنة المجاورة.
وطالب عدد من سكان المنطقة بتدخل عاجل للسلطات الإقليمية والجهوية من أجل الوقوف على الحالة المتدهورة للعديد من المرافق التعليمية، والعمل على تأهيلها لحماية الأرواح وتفادي تكرار مثل هذه الكوارث المؤلمة.