دولي

شاب مغربي متهم في جريمة مقتل المؤرخ أنطونيو كامبوس بألميريا

أعلنت السلطات الإسبانية عن توقيف شاب مغربي يبلغ من العمر 23 سنة، للاشتباه في تورطه في مقتل المؤرخ أنطونيو كامبوس، أحد موظفي بلدية إل إيخيدو في إقليم ألميريا جنوب إسبانيا.
وقد وُجدت جثة الضحية داخل صندوق سيارته، مقيد اليدين ومصابا بجروح خطيرة، قرب تعاونية فلاحية بمنطقة سان أوغستين، في الساعات الأولى من 29 شتنبر الماضي، في حادث صدم الأوساط الأكاديمية والإدارية بالإقليم.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية استنادا إلى تقارير الحرس المدني الإسباني (Guardia Civil)، فإن المؤرخ البالغ من العمر 54 عاما اختفى ليلة 27 شتنبر بعد تناوله العشاء مع والدته في بلدة برخا. كان من المقرر أن يتوجه نحو غرناطة لزيارة مزار ديني، غير أنه اختفى دون أثر، ما دفع أسرته إلى التبليغ عن غيابه في اليوم التالي.

باشرت فرق الشرطة القضائية تحقيقاتها الميدانية، وجمعت أدلة من مسرح الجريمة، من بينها عينات الحمض النووي وبصمات عُثر عليها داخل السيارة، إضافة إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة الخاضعة للتتبع الأمني. كما تم الاستماع إلى عدد من الشهود وأفراد أسرة الضحية، في محاولة لفهم دوافع الجريمة وظروف وقوعها.

أظهرت التسجيلات الأمنية تحركات غامضة بالقرب من مكان العثور على الجثة، مما ساعد المحققين على تحديد هوية المشتبه به المغربي. كما لم تستبعد السلطات فرضية تورط شخص ثان، خاصة بعد محاولة تخريب إحدى الكاميرات المثبتة قرب الموقع، وهو ما زاد من تعقيد مسار التحقيق.

أُحيل الموقوف على القضاء الإسباني يوم الجمعة الماضي، حيث أمر قاضي التحقيق بإيداعه السجن الاحتياطي إلى حين استكمال الأبحاث. وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد ملابسات الجريمة ودوافعها، التي لا تزال تثير صدمة واسعة في ألميريا وبلدة برخا، مسقط رأس المؤرخ الراحل.


اكتشف مواضيع مشابهة وتحليلات معمقة في قسم الأمن والقضاء على موقعنا، وابقَ على اطلاع دائم عبر مصادرنا الموثوقة داخل المنصة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى