تبون: يستجيب فورا لطلب ماكرون بشأن العفو والهجرة.. وملف الصحراء المغربية محسوم نهائيًا

في خطوة غير متوقعة، أعلنت الرئاسة الجزائرية عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك عقب توتر غير مسبوق بين البلدين بسبب قضايا الهجرة واعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، بالإضافة إلى اعتراف فرنسا الرسمي بمغربية الصحراء.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، فقد طلب ماكرون من تبون العفو عن الكاتب بوعلام صنصال، وهو ما استجاب له تبون على الفور. كما وافق الرئيس الجزائري بسرعة على التعاون في ملف الهجرة، متعهدا بقبول المهاجرين الجزائريين المرحلين من فرنسا دون شروط.
من ناحية أخرى، تشير التقارير إلى أن ماكرون نجح في إقناع تبون بأن قضية الصحراء قد حسمت نهائيا، وذلك بعد الخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس الفرنسي أمام البرلمان المغربي العام الماضي، حيث أعلن بشكل رسمي اعتراف بلاده بسيادة المغرب على المنطقة.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس تراجع الموقف الجزائري، لا سيما بعد تصريحات تبون التي أبدى فيها استعداد الجزائر للتصالح مع فرنسا، في ظل عزلة دبلوماسية متزايدة ناجمة عن توتر العلاقات مع المغرب وإسبانيا وفرنسا.