سياسة

اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء يفاقم الصراعات الداخلية والضغوط الخارجية على النظام الجزائري

أكد الناشط السياسي الجزائري، محمد العربي زيتوت، في تصريحات عبر قناته على يوتيوب، أن النظام الجزائري يعاني من صراعات داخلية بين عدة أجنحة، أبرزها جناح الرئاسة، جناح المخابرات، وجناح قيادة الأركان. وأوضح أن هذه الأجنحة تضم شخصيات نافذة، مثل الجنرال شنقريحة في قيادة الأركان، وبوعلام في الرئاسة، إلى جانب مجموعة من الجنرالات الذين يساهمون في اتخاذ قرارات حاسمة داخل النظام.

وأشار زيتوت إلى حالة التوتر داخل هذه الأجنحة نتيجة الضغوط الداخلية والخارجية، حيث شكّل اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء ضربة قوية للنظام الجزائري.

وأضاف أن قضية الصحراء المغربية لطالما كانت أحد المبررات الأساسية التي يعتمد عليها النظام العسكري الجزائري في تأجيج العداء تجاه المغرب، إلى جانب ما وصفه بـ”قضية الإرهاب” داخليًا.

وأكد زيتوت أن اعتراف العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وأخيرًا فرنسا، بمغربية الصحراء قد أضعف موقف النظام الجزائري بشكل ملحوظ. كما لفت إلى أن التحولات السياسية في بعض الدول الإفريقية، التي كانت تدعم جبهة البوليساريو، أثرت سلبًا على موقف الجزائر في هذا الملف.

وأشار كذلك إلى أن سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان حليفًا استراتيجيًا للجزائر في قضية الصحراء المغربية، شكّل ضربة إضافية للنظام الجزائري، ما زاد من قلقه وسط التغيرات السياسية الإقليمية والدولية التي قد تسفر عن مواقف غير متوقعة من القوى الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى