
تفجرت مؤخرا في إقليم النواصر قضية مثيرة تتعلق بري مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بمياه الصرف الصحي، وهي ظاهرة منتشرة في العديد من المناطق الفلاحية بالمغرب، مما يهدد الصحة العامة والبيئة بشكل خطير.
وفي الوقت الذي تدخلت فيه السلطات المحلية للحد من استخدام الفلاحين للمياه العادمة، حيث تم حجز العديد من المضخات وقنينات الغاز، ظهرت مناطق أخرى في بوسكورة تستخدم المياه العادمة لري بعض المحاصيل الزراعية، خصوصًا الخضروات الموجهة للاستهلاك.
وقد أثار سقي الأراضي الفلاحية بمياه الصرف الصحي غضب عدد من الحقوقيين، الذين كشفوا أن عشرات الهكتارات من الخضروات والأشجار المثمرة في مناطق مختلفة تُسقى بالمياه العادمة، وذلك أمام أعين السلطات المحلية والبيئية.
وفي هذا السياق، طالب الحقوقيون بإنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي، وفتح تحقيق حول استخدام المياه العادمة في ري الأراضي الفلاحية، خاصة في المناطق التي تشهد تصريفًا عشوائيًا لهذه المياه.