فن وثقافة

الأميرة للا حسناء تفتتح معرض “الزربية الرباطية” بالمتحف الوطني للسجاد في باكو

قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، مساء يوم الثلاثاء بباكو، رفقة ليلى علييفا، نائبة رئيسة مؤسسة حيدر علييف، وأرزو علييفا، مديرة مركز الإعلام بالعاصمة الأذربيجانية، بافتتاح المعرض الرقمي “الزربية الرباطية، نسيج من الفنون”، الذي يحتفي بأحد أبرز رموز الحرف التقليدية المغربية.

ويقام هذا المعرض المبتكر بتعاون بين المتحف الوطني للسجاد بباكو، ومؤسسة دار الصانع، والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، حيث يقدم تجربة تفاعلية تجمع بين العرض الواقعي والتقنيات الرقمية الغامرة، بهدف حفظ هذا التراث اللامادي ونقله إلى الأجيال القادمة، وتعزيز مكانة الرباط كعاصمة ثقافية.

ويبرز المعرض أصول الزربية الرباطية، ودقة تقنياتها، والدور المحوري للنساء في استمرار هذا الفن، من خلال صور ورسوم بيانية ومضامين علمية.

وقد استقبلت ليلى وأرزو علييفا صاحبة السمو الملكي عند وصولها إلى المتحف، إلى جانب عدد من المسؤولين، من ضمنهم وزيرا الثقافة المغربي والأذربيجاني، وسفير المغرب بباكو، وشخصيات ثقافية ومؤسساتية.

وألقت مديرة المتحف أمينة ميليكوفا كلمة رحبت فيها بسمو الأميرة، مشيدة بأهمية المعرض الذي يعكس عمق الروابط الثقافية بين المغرب وأذربيجان، ويكشف عن تقاطعات غنية في تقاليد السجاد لدى البلدين.

وتخلل الحفل عرض شريط رسوم متحركة بعنوان “الحكاية السحرية لباري خانوم”، إضافة إلى أداء موسيقي من فن “الموغام” بعنوان “نسج بحب”.

كما تابعت صاحبة السمو الملكي شروحات حول تاريخ الزربية الرباطية وتقنيات إنتاجها التقليدية، واطلعت على جانب من أنشطة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط.

في السياق نفسه، قامت الأميرة بزيارة معرض مخصص لناسجي السجاد الأذربيجاني، وشاهدت أعمالًا فنية متنوعة، من بينها لوحة “ناسجي السجاد” ودمية “الملهمة”، كما اطلعت على خمسة تصاميم جديدة ضمن مشروع “إحياء فن نسج السجاد الأذربيجاني”.

واختتمت الزيارة بمشاركة سموها في تقليد رمزي لتقطيع سجاد جديد يحمل اسم “نقشي جهان”، إيذانًا بولادة قطعة فنية جديدة، قبل أن تقوم بجولة في المعرض الدائم للمتحف وتدوّن كلمة في السجل الذهبي.

هذا المعرض، المستوحى من رؤية الأميرة للا حسناء، يجسد توجهًا حديثًا في صون وتثمين التراث غير المادي عبر دمج التكنولوجيا والوساطة الثقافية وخدمة أهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى